أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، على أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ما زالت تواصل سياستها بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق الأسرى الأطفال منذ لحظة اعتقالهم، حيث تتعمد اقتيادهم بطريقة وحشية من منازلهم وفي الغالب في ساعات متأخرة، ونقلهم إلى مراكز التحقيق والتوقيف، وإبقائهم من دون طعام أو شراب، إضافة إلى استخدام الضرب المبرح، وتوجيه الشتائم والألفاظ البذيئة إليهم، وانتزاع الاعترافات منهم تحت الضغط والتهديد.
وفي هذا السياق، نقلت هيئة الأسرى، في تقرير لها اليوم الخميس، شهادات أدلى بها 4 أطفال يسردون من خلالها تفاصيل تعرضهم للتعذيب والضرب القاسي والتنكيل خلال اعتقالهم واستجوابهم في مراكز التحقيق الإسرائيلية.
وأفاد الأسير خليل الخطيب (15 عاماً) من بلدة العيزرية في القدس، بأن قوات الاحتلال اعتدت عليه بالضرب بأعقاب البنادق على كتفيه وظهره ورأسه، واقتيد فيما بعد بسيارة عسكرية إلى معسكر جيش في منطقة جبلية، وهناك انهال عليه جنود الاحتلال بالصفعات والركلات بالبساطير ، ولم يسلم الفتى الخطيب من التهديد والإهانة والشتم بأقذر المسبات، ونُقل بعدها إلى مستوطنة "معاليه أدوميم" للتحقيق معه.
ونكلت قوات الاحتلال بالطفلين أحمد زقزوق (15 عاماً) ومحمد الحج محمد (15 عاماً) من مدينة جنين، واللذين تم اعتقالهما بالقرب من حاجز زعترة العسكري جنوب نابلس، بعد إصابتهما بالرصاص الحي، ولم يسلم الأسيران من الإهانة والشتم بأقذر المسبات من قبل الجنود والمستوطنين وهما ملقيان على الأرض ينزفان ويتألمان، وطوال الفترة السابقة مكث الأسيران في المستشفيات، وقبل عدة أيام جرى نقل الأسير زقزوق إلى معتقل "عوفر" قبل أن ينهي علاجه، حيث ما زال يشتكي من آلام حادة في ساقه، لكن إدارة معتقل "عوفر" تماطل في توفير العناية الطبية اللازمة له، وتم نقل الأسير الحج محمد إلى معتقل "مجدو".
بينما تعرض القاصر أحمد خليفة (17 عاماً ) من مدينة جنين، للضرب بشكل تعسفي بعد أن هاجمه جنديان بالقرب من حاجز سالم العسكري، ومن ثم نُقل إلى معسكر جيش قريب، وتم تفتيشه تفتيشاً عارياً، واحتجز بعدها داخل "كونتينر" لمدة أربع ساعات، قبل أن يتم نقله إلى قسم الأسرى الأشبال في معتقل "مجدو".