أكد المتحدث باسم حركة فتح في القدس رأفت عليان أن حركته أثبتت أنها على قدر من المسؤولية في فرض السيادة الوطنية الفلسطينية في القدس من خلال نشاطاتها التي نفذتها ولازالت في المدينة ومن خلال التعامل مع حجم الوافدين إلى القدس عامة والمسجد الأقصى خاصة خلال شهر رمضان الفضيل رغم كافة المضايقات والإجراءات الإسرائيلية التي فرضتها.
ونوه عليان إلى أنه وبعد مرور الجمعة الأخيرة للشهر الفضيل استطاعت حركة فتح من خلال إقليم القدس أن تنفذ جُملة من النشاطات والبرامج الهادفة لتعزيز الصمود في القدس.
مضيفاً :" استطاع إقليم القدس أن يتمتع بروح من المسؤولية الوطنية العالية من خلال تجنيب المسجد الأقصى من الفتن الطائفية والإقليمية التي كانت تهدده وخاصة في شهر رمضان، حيث كانت قد أرسلت فتح رسالة سياسية ووطنية واضحة مفادها أننا لن نقبل بأي علم يرفع في القدس والأقصى إلا العلم الفلسطيني وأن باحات المسجد لن تكون إلا للعبادة ".
وعلى صعيد متصل عبر عليان عن فخر الحركة بشهدائها وأسراها جاء ذلك في التجمع الضخم الذي نظمه إقليم القدس تحت عنوان " جمعة خنساء فلسطين" تضامناً مع أم الشهداء الكسبة، حيث قام المشاركون برفع علم فلسطيني يحمل دلالات واضحة تذكر أصحاب النخوة العربية والاسلامية أن الأقصى في خطر، وأن وضع صورة الشهيد الرئيس الراحل ياسر عرفات, إضافة إلى الرئيس أبو مازن على العلم هو للتأكيد على الإلتفاف حول شرعية القيادة الفلسطينية, وبأن القدس لن تكون إلا عاصمة لدولة فلسطين.
وفيما يتعلق باستمرار نشاطات حركة فتح وشبيبتها في القدس فإنهم سيقدمون وجبات السحور والمشروبات الساخنة للمعتكفين في المسجد الأقصى إحياءاً لليلة القدر، إضافة إلى تقديم إقليم القدس الألعاب والهدايا على الأطفال الذين سلبت طفولتهم من قبل قوات الاحتلال في المدينة المقدسة ووضع أكاليل الزهور على ضريح الشهيد الرمز ياسر عرفات والشهيد فيصل الحسيني والجندي المجهول إضافة إلى زيارة ذوي الشهداء والأسرى والجرحى في المدينة المقدسة.
وعلى صعيد منفصل حذر عليان من الدعوات اليهودية التي دعت إليها منظمة الهيكل بتاريخ 14/7/2015 عند باب الرحمة احتجاجا على إغلاق باب المغاربة أمام اقتحاماتهم، مطالبين بإغلاق أبواب المسجد أمام المسلمين بتاريخ 26/7/2015 تخليداً لما يسموه بذكرى خراب الهيكل، مؤكداً أن المقدسيين وفي طليعتهم أبناء الفتح سيكونون في المرصاد للتصدي لمثل هذه الهجمات.
واختتم المتحدث باسم حركة فتح في القدس رأفت عليان حديثه بأن هذه الأيام المباركة فرصة لتجسيد الوحدة الوطنية في فلسطين، و بأننا سنظل كما كنا دوماً في طليعة النضال الوطني من أجل حريتنا واستقلالنا وترسيخ الوحدة الوطنية وإدانة العنصرية ولن تزيدنا الحروب السوداء على أراضينا وشعبنا إلا تصميماً على الدفاع عن وطننا ووحدة شعبنا.
وتابع: " يطيب لنا أن نتقدم بالتهنئة إلى دولة فلسطين رئاسةً وحكومةً وشعباً، وإلى أسرانا القابعين في غياهب السجون، وإلى الفلسطينيين اللاجئين في مخيمات الشتات و الدول العربية والإسلامية، متمنين من الله القدير أن يُعاد علينا وقد تحققت أمنياتنا بتحرير كامل تراب الوطن."