أكد الكاتب المصري أشرف أبو الهول، على أن صفقة القرن التي تنوي الإدارة الأمريكية عرضها، على الرغم من التعديلات التي أضيفت لها، لن تكون إيجابية.
وقال أبو الهول خلال لقاء متلفز مع "قناة الغد"، "لا أعتقد أن أي تعديلات تجري على مثل هذه الصفقة يمكن أن تكون مؤثرة، لأن الصفقة لا يتم وضع ملامحها بالتشاور مع الجانب العربي، لأنها تُرسم ثم ستعرض".
وتابع: "الذي يدل على أن المسألة لابد أن تحاط بقدر كبير من التشاؤم هو من الذي يضع ملامح هذه الصفقة؟، ومن يضع ملامح هذه الصفقة هو فريق أمريكي صهيوني حتى النخاع،" مضيفاً "ديفيد فريدمان وجرينبلات وكوشنير كل هذا الفريق هو تربى وعاش متحيزاً لإسرائيل ويرى أن إسرائيل مظلومة وأن القدس بها الهيكل وأن الفلسطينيين اغتصبوا الأرض ولن يعطوا الفلسطينيين حقهم".
وأضاف: "لا أتمنى أن تحرج الولايات المتحدة نفسها وتعرض الصفقة، لأنه لن يكون هناك أي طرف عربي أو مسلم يقبل بمثل هذه الصفقة"، مؤكداً على أن "أي صفقة ستعلن ستكون مُعيبة، حيث سيضيع الكثير من الوقت حتى تنتهي فترة رئاسة دونالد ترامب لأنه لا أمل في هذه الإدارة الأمريكية الحالية".
وأردف أبو الهول، أنه "في الأيام الأخيرة كان الحديث يدور على أن صفقة القرن يجري تعديلها لصالح إسرائيل مرّة اخرى، ولم يكتفوا بما ذكر في الماضي بأن العاصمة الفلسطينية ستكون في أبو ديس أو مكان آخر خارج القدس، بل إن الحديث يدور عن أن مدينة الخليل سيتم ضمها لإسرائيل ولن يكون هناك تبادل أراضي، الأراضي ستأخذ من الفلسطينيين لإسرائيل".