شهيد يستحق

مصطفى حافظ
حجم الخط

البطل مصطفى حافظ رمز لوفاء مصر لفلسطين

قال عنه المختص بقصص الاستخبارات الإسرائيلية، يوسي بيرغمان:

"استدعي ضابط المخابرات للمنطقة الوسطى لغرض إعداد خطة لتصفية مصطفى حافظ ، وداهمت وحدات من القوات الخاصة الإسرائيلية مرات عديدة أماكن تواجد مصطفى حافظ  ولكنها فشلت  واستقر الرأي على اغتياله بطرد مفخخ ، وكانت المخابرات الاحتلالية تعرف ذكاء  مصطفى حافظ . فإذا أرسلت طردا باسمه فإنه سيكتشف الأمر ، ولن يفتحه  فاستعانت بأحد عملائها الفلسطينيين المزدوجين ، ممن كانت له علاقة وثيقة بمصطفى حافظ ، وهو فدائي نفذ عمليات عديدة وكان يحظى بثقة مصطفى حافظ ، ويدخل عليه في أي وقت .

وطلبت من هذا العميل الفلسطيني أن يوصل رسالة إلى رئيس الشرطة لطفي العكاوي ولم يكن العميل يعلم يومها بأن الرسالة مفخخة  وزعم مسؤول المخابرات أن لطفي العكاوي عميل لإسرائيل  وكان لطفي العكاوي وطنيا شريفا ، وكانت الخطة تقتضي أن يقوم العميل بتسليم الرسالة إلى مصطفى حافظ ليتأكد من عمالة العكاوي فيفتحها وتنفجر. وهكذا جرت الخطة :

 قام العميل بتسليم الرسالة المفخخة إلى مصطفى حافظ الذي كان يثق في العكاوي ، وفتحها بسرعة بوجود العميل وبعض الضباط ، فانفجرت العبوة ، وقتلت مصطفى حافظ ، أما الرائد مصطفى هريدي الجالس بجوار مصطفى حافظ فقد ظل معاقا طوال حياته ، أما العميل فقد ذهب بصره .

ظهرت الصحف المصرية يوم 13/7/1956 تقول :

قتل العميد مصطفى حافظ عندما ارتطمت سيارته بلغم أرضي!"