قالت النائب السابقة في البرلمان الألماني الناشطة أنيتّا غروث المشاركة في "أسطول الحرية" المتوجه نحو غزة: "إن الأسطول يهدف للفت أنظار العالم نحو الوضع المخيف بغزة، متوقعة ألا تسمح اسرائيل لسفنه بالوصول للقطاع".
ووصل أسطول الحرية السبت محطته الثانية بعد ألمانيا، وهي العاصمة الهولندية أمستردام، ومن المنتظر أن تمر على الموانئ الأوروبية بحلول منتصف يوليو/تموز المقبل".
ومرّ "أسطول الحرية" حتى الآن بالعاصمة الدنماركية كوبنهاغن ومدينتي كييل وفيلهيلمسهافن الألمانيتين، وهو يتضمن 4 قوارب تحمل أسماء "العودة" و"فلسطين" و"الحرية" واسم "مايرد ماكوري" الحائزة على جائزة نوبل للسلام.
وأضافت غروث لـ"الأناضول" أنهم يقومون في المحطات التي يمرون بها نقل المأساة التي يعيشها قطاع غزة، وتزويد من يلتقونهم بالآثار التي يخلفها الحصار.
وحول احتمالية قيام "إسرائيل" بمهاجمة الأسطول كما فعلت قبل 8 أعوام، قالت البرلمانية: "إنها لا تعتقد حدوث ذلك، متوقعة أن يتم حجز السفينة وسحبها إلى ميناء قريب".
وأشارت إلى أن أسطول الحرية لكسر حصار غزة خرج ليلفت الأنظار إلى "الوضع المخيف" الذي يشهده القطاع.
ولفتت إلى النقص الذي يعانيه سكان القطاع، وأن الكهرباء لا يتوفر إلا ساعتين خلال اليوم إضافة إلى انعدام مياه الشرب، ما يعني انعدام الأمل وانتشار الفقر فيها.
ويوجد على متن سفن الأسطول الذي انطلق منتصف مايو/أيار الجاري من النرويج والسويد بغرض كسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، نشطاء وشخصيات دبلوماسية أوروبية ودولية.
ويعمل الأسطول الذي يحمل شعار "الحق في مستقبل عادل لفلسطين" على تعريف الشعوب الأوروبية بحصار غزة.
وفي سياق متصل، اعتبرت غروث في استحضارها للذكرى الثامنة لمجزرة "ما في مرمرة" التركية التي شاركت فيها واستشهد فيها 10 متضامنين أتراك على يد قوات بحرية الاحتلال الاسرائيلي، أن المتورطين في الاعتداء لم تتم محاسبتهم كما ينبغي إلى الآن.
وأوضحت أن المجلس الألماني اتخذ قراراً نهاية يونيو/حزيران عام 2010، ينص على بذل الحكومة جهوداً لإنهاء حصار غزة، مبينة عدم الإقدام على أي فعل ملموس حتى الآن في هذا الخصوص.
ويعاني أكثر من مليوني نسمة في غزة أوضاعًا معيشية وصحية متردية للغاية، جراء حصار "إسرائيل" للقطاع منذ أكثر من 10 سنوات، عقب فوز حركة حماس بالانتخابات التشريعية عام 2006.