الإمارات والسعودية تطلبان الدعم الأمريكي للسيطرة على ميناء "الحديدة" اليمني

الحديدة.jpg
حجم الخط

ذكرت وسائل إعلام أمريكية، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تنظر في طلب الإمارات تقديم مساعدة عسكرية مباشرة؛ لتحرير ميناء "الحديدة" اليمني، في منطقة باب المندب من قبضة مليشيات الحوثي.

وقالت صحيفة وول ستريت جورنال، في عددها الصادر اليوم الاثنين، إن السعودية انضمت إلى الإمارات بشأن نفس الطلب من الولايات المتحدة.

وبررت أبوظبي والرياض هذا الطلب بأن إمدادات هذا الميناء يرتبط بها حياة 29 مليون يمني بشكل مباشر. كما يؤكد البلدان أنهما من دون دعم أمريكي مباشر لن يجازفا بتنفيذ عملية لتحرير "الحديدة".

وأفادت الصحيفة، بأن وزير الخارجية الأمريكي، مايكل بومبيو، تلقى هذا الطلب الخاص بتقديم دعم عسكري يتمثل أساساً في تخصيص طائرات استطلاع أمريكية من دون طيار مخصصة للإسناد الجوي.

ولم تتخذ الإدارة الأمريكية قراراً نهائياً بهذا الشأن؛ وذلك لوجود مخاوف من خروج العمليات العسكرية في ضواحي المدينة عن السيطرة، وفق ما أفادت مصادر الصحيفة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي قوله في هذا الصدد: "لا تزال لدينا شكوك كبيرة بشأن العملية العسكرية في الحديدة، ولسنا متأكدين 100% من أن التحالف العربي عند الهجوم سيكون قادراً على إنهائه بشكل نظيف، من دون وقوع أي حادث كارثي".

وكان التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، أعلن في 14 مايو الماضي، إطلاق عملية عسكرية واسعة ضد الحوثيين، باتجاه مدينة الحديدة، مركز المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، غربي اليمن.

ويسيطر المسلحون الحوثيون، المتهمون بتلقي الدعم من إيران، على محافظات يمنية، بينها العاصمة صنعاء، منذ 21 سبتمبر 2014.

وينفذ التحالف العربي، بقيادة السعودية، منذ 26 مارس 2015، عمليات عسكرية في اليمن، دعماً للقوات الحكومية بمواجهة الحوثيين، وخلفت هذه الحرب جيشاً من الفقراء والأرامل والمرضى والمفقودين.

والتحالف الذي تشارك فيه الإمارات عسكرياً أيضاً، متهم بشن غارات في اليمن استهدفت مدنيين، وهو الأمر الذي أدّى إلى تراجع إيمان اليمنيين بدوره.

وكان تحالف دعم الشرعية في اليمن قد قال يوم الثلاثاء الماضي، إن القوات اليمنية تتقدم نحو مدينة الحديدة غربي البلاد، وأضحت على بُعد 20 كيلومتراً منها.