من المقرر، أن يحيي الفلسطينيون في فلسطين المحتلة والشتات غدا الخامس من يونيو/حزيران ذكرى النكسة التي وقعت في مثل ذلك اليوم عام 1967، حين شنت "إسرائيل" حربا على ثلاث دول مجاورة لفلسطين هي الأردن وسوريا ومصر.
وتعود أسباب هذه الحرب لعدة أحداث بينها مطالبة مصر بسحب قوات الأمم المتحدة من سيناء وحشد الجيش المصري قواته فيها، وإغلاق مصر مضائق تيران (الممر المائي بين خليج العقبة وبقية البحر الأحمر) في وجه الملاحة الإسرائيلية، وهو ما اعتبرته "إسرائيل" بمثابة إعلان حرب عليها.
ومن أسباب الحرب أيضا جهود التسلح التي كانت تبذلها مصر في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وتأسيس منظمة التحرير الفلسطينية.
واستمرت الحرب من 5 يونيو/حزيران حتى 10 يونيو/حزيران ثم أصدر مجلس الأمن قراره رقم 236 يدين فيه أي تحرك للقوات بعد هذا التاريخ، وهكذا اتسع ما كانت تسيطر عليه "إسرائيل" إلى ثلاثة أضعاف ونصف ما كانت تسيطر عليه عام 1948 بحيث أصبح نحو 80 ألف كيلومتر مربع من الأراضي العربية؛ سيناء وهضبة الجولان وقطاع غزة والضفة الغربية بما في ذلك شرق القدس.
وهزمت الأطراف العربية في الحرب هزيمة ساحقة. وكان من نتائجها خسائر بشرية ومادية كبيرة، واحتلال أجزاء واسعة من الأراضي العربية، وتدمير أغلبية العتاد العسكري العربي.
وكانت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية والهيئة العليا لمسيرات العودة أعلنتا أن المحطة المقبلة لمسيرة العودة ستكون الجمعة القادمة باسم "مليونية القدس" في ذكرى "النكسة".