قال السفير الكويتي لدى الأمم المتحدة منصور العتيبي إن العلاقات الكويتية-الأمريكية ثابتة وقوية، وهم يعرفون موقفنا من القضية الفلسطينية.
جاء ذلك ردًا على سؤال لصحيفة "القدس العربي" فيما إذا تأثرت العلاقات الأمريكية – الكويتية بسبب موقف الكويت المبدئي إزاء القضية الفلسطينية وتقديم مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو لحماية المدنيين الفلسطينيين.
وأضاف "هذا الموقف ليس موقف الكويت فقط بل هو الموقف العربي الذي اعتمده قادتنا في مؤتمر القمة العربي، وهو الموقف الذي اعتمدته قمة منظمة التعاون الإسلامي".
وتابع "فالموقف العربي والإسلامي لا يتحدث عن موقف حماس أو أي فصيل، بل عن الثوابت في القضية الفلسطينية المدعومة عربيًا وإسلاميًا وعالميًا، وهذه مواقف غير خاضعة للمساومة".
وأوضح السفير العتيبي أن ما جاء في مشروع القرار الكويتي منسجم مع قرارات مجلس الأمن السابقة، وقد تقبلنا مجموعة من التعديلات للتوصل إلى إجماع حول مشروع القرار، لكننا رفضنا أن نضمن مشروع القرار أي إشارة إلى ما يمكن أن يبرر العدوان الإسرائيلي، وكما قلت في كلمتي في المجلس إن" من حق الشعب الفلسطيني الحماية وعلى دولة الاحتلال أن تلتزم بالقانون الدولي".
بدوره، قال رئيس المجموعة العربية السفير الجزائري صبري بوقادوم "نحن نقف جميعًا هنا ونتصرف معًا ليس فقط لأننا مقتنعون بهذا الموقف بل أيضًا بناء على تعليمات من حكوماتنا كما أقرت ذلك في مؤتمر القمة العربي ومؤتمر منظمة التعاون الإسلامي.
وأضاف "جوهر المشكلة هو الاحتلال، وإلى أن ينتهي هذا الاحتلال سنواصل العمل والضغط ولا شيء يحرفنا عن جوهر القضية ألا وهو الاحتلال".
وكانت الولايات المتحدة عرقلت يوم الجمعة الماضي مشروع القرار الكويتي المتعلّق بـ"توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني" في مجلس الأمن الدولي عبر استخدام حق النقض (الفيتو).
وحصل مشروع القرار الكويتي على موافقة 10 دول من إجمالي الدول الأعضاء بالمجلس البالغ عددها 15 دولة، فيما امتنعت أربع عن التصويت، بينها بريطانيا وهولندا، إلا أنّ استخدام الولايات المتحدة لحق النقض "الفيتو" حال دون تبنّي القرار.
وتدرس الكويت إحالة مشروع القرار الذي قدّمته بشأن تأمين حماية دولية للفلسطينيين إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة وذلك بعد عرقلته في مجلس الأمن الدولي، عبر "الفيتو" الأميركي.
وقال مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة، منصور العتيبي في تصريحات من مقر الأمم المتحدة: "إنّنا نفكّر في نقل مشروع القرار الذي عرقلت الولايات المتحدة تمريره من مجلس الأمن الدولي، إلى الجمعية العامة بالمنظمة الأممية"، بحسب "الأناضول".