معاريف تصف حرائق الطائرات الورقية بالـ "كارثة"

حرائق غلاف غزة.jpg
حجم الخط

وصفت صحيفة "معاريف" العبرية يوم الاثنين الحرائق التي سببتها البالونات والطائرات الورقية الحارقة في مستوطنات غلاف قطاع غزة بالـ"كارثة".

وقال المحلل العسكري في "معاريف" تال ليف رام في مقالة نشرها اليوم: "لقد أصبحت بداية الصيف كارثة وطنية، فأضرار بالغة للمحاصيل الزراعية والاقتصاد وتدمير الآلاف من الدونمات من المحميات الطبيعية وإغلاق الطرق".

وأضاف "أمس توقف القطار من عسقلان إلى نتيفوت ومع مرور الوقت تصبح المشكلة أسوأ وإن ما حدث في الأيام القليلة الماضية في غلاف غزة ليس أقل شدة من إطلاق الصواريخ".

ونبه الكاتب الإسرائيلي إلى أنه بدون اتخاذ قرار بشأن سياسة واضحة تجاه قطاع غزة فسوف "تستمر إسرائيل في الانزلاق إلى الملعب بالقواعد والمعادلات التي لا تحددها هي، وإلى أن يحدث ذلك، فمن المستحسن على الأقل خفض مستوى التصريحات والتهديدات".

ولفت إلى تصريحات كبار المسؤولين الإسرائيليين حول ما يجري مع قطاع غزة قائلا: "كلمة ردع كانت الكلمة الأوسع انتشارًا فيما يتعلق بمنطقة الجنوب (مع قطاع غزة) إضافة إلى عبارة أن حماس لا تريد التصعيد وأيضًا الحركة ما زالت مردوعة".

وأردف ليف رام أنه "على الرغم من الردع لا يوجد لدى حماس بديل، بسبب أزمة الحكومة والوضع الاقتصادي الصعب في قطاع غزة، ومن ناحية أخرى لا تزال السياسة الإسرائيلية غير واضحة".

وتابع "في الوضع الحالي، يتم جر إسرائيل إلى الملعب للعب بالقواعد والمعادلات التي لا تحددها، فلا يطلب العديد من سكان محيط غزة (سكان المستوطنات) إجراءً عسكريًا مكثفًا من الحكومة في قطاع غزة، فهم أيضا يفهمون ثمن ذلك بشكل جيد، لكنهم يطالبون بسياسة واضحة واتجاهات واضحة للاستمرار".

وأشار إلى تصريحات ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي التي قال فيها إن "حركة حماس تقف على مفترق طرق وأن إسرائيل قد تكون في نفس النقطة، دون خيار حقيقي في مسار عمل واضح".

وبين المحلل العسكري الإسرائيلي أنه طوال أربع سنوات "تمتعت إسرائيل بهدوء شبه كامل من قطاع غزة، فكانت هذه فرصة لبدء قيادة العمليات السياسية بتحسين الوضع الاقتصادي في قطاع غزة لمصلحة إسرائيل".

ولفت إلى المقترحات التي قدمت من أجل إحداث تغيير على صعيد الوضع في غزة، لكن لم يحدث أي تغيير، مضيفًا أنه "الآن يصعب الاستسلام عندما يتم ذلك في حوار عنيف مباشر كأداة للابتزاز السياسي".

ونبه ليف رام إلى تصريحات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو المتكررة أنه يجب الاهتمام حاليا بالجبهة الشمالية، مضيفا "هذا كلام منطقي وعملي، لكنه لا يعفي من الحاجة إلى سياسة واضحة للجنوب عسكرية أو سياسية".

وذكر المحلل العسكري الإسرائيلي أن القيادة السياسية الإسرائيلية "ليست في عجلة من أمرها لتقديم حل وترتيبات ستعتبر إنجازًا لحماس، فقبل عام ونصف من الحملة الانتخابية القادمة هي آخر شيء ترغب الحكومة الحالية في رؤيته".

وأردف "لذلك وضع الوزراء حماس في موقف غير مستعدة فيه للتنفيذ، فاشترطوا نزع سلاح قطاع غزة وإعادة جثث الجنود والمدنيين المحتجزين في غزة".

وختم ليف رام مقالته بالقول "هذا التوتر لا يحل المشاكل في قطاع غزة، فبينما تدحرج مصر المشاكل الفلسطينية تجاه إسرائيل، يجب أن تستيقظ إسرائيل قبل أن تفهم غزة أن جميع محاولات تقديم حلول قد اكتملت، وكل ما تبقى هو اللجوء إلى حملة أخرى وهي الحرب".