قال العاهل الأردني عبد الله الثاني، إن البلاد أمام مفترق طرق، إما الخروج من الأزمة أو الدخول في المجهول، وجاء ذلك في الوقت الذي يترقب الشارع الأردني خطوات مقبلة بعد استقالة رئيس الوزراء هاني الملقي.
وتحدث الملك عبد الله في لقاء مع رؤساء تحرير صحف أردنية وكتاب صحفيين في قصر الحسينية، مساء أمس الاثنين، عن التحديات الاقتصادية التي يواجهها الأردن، وقال إن "المساعدات الدولية للأردن انخفضت رغم تحملنا عبء اللاجئين السوريين".
وذكر، أنه يجب الاعتراف بأنه "كان هناك تقصير وتراخ لدى بعض المسؤولين في اتخاذ القرارات، وأن هذا التقصير تم التعامل معه في حينه، حيث تمت إقالة مسؤولين وحكومات بسببه".
وأضاف، أنه اضطر في الفترة الماضية إلى أن يعمل عمل الحكومة "وهذا ليس دوري".
كما وأشار الملك، إلى الاحتجاجات الحاشدة التي يشهدها الأردن منذ أيام -وهي أكبر احتجاجات في البلاد منذ سنوات- بقوله إنه يشعر "بالفخر" لما شاهده من تعبير حضاري من الشباب الأردني.
وقال "المواطن معه كل الحق، ولن أقبل أن يعاني الأردنيون".
يذكر، أنه في وقت سابق، قبل الملك استقالة رئيس الوزراء هاني الملقي، وكلّف وزير التعليم عمر الرزاز بتشكيل الحكومة الجديدة.
ويؤكد محتجون أن مطلبهم هو تغيير السياسات الحكومية والتخلي عن نهج "الجباية"، وأن تغيير الوجوه لا يهمهم.
وتواصلت مساء أمس الفعاليات الاحتجاجية في عمان وعدد من المناطق في المحافظات لليلة الخامسة على التوالي، رغم استقالة حكومة الملقي على وقع الاحتجاجات اليوم.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن محتجين في مركز الاحتجاجات بالدوار الرابع، عند مقر رئاسة الوزراء، قولهم إنهم لن يفضوا الاحتجاج ما لم تتراجع الحكومة عن مشروع قانون الضريبة الذي أرسلته إلى البرلمان شهر مايو الماضي.
ورحب أردنيون بأنباء عن تكليف عمر الرزاز بتشكيل الحكومة الجديدة، وقال معلقون إن باستطاعته سحب مشروع القانون، وتقديم نسخة معدلة، في حين قال آخرون إنه قد يقوم بالمناورة لتهدئة الشارع دون التراجع عن تنفيذ تلك القرارات الصعبة التي ينتظرها المانحون الدوليون من الأردن.