أهل غزة ..أهل عزة وكرامة وعزم لا يلين ، وعباد ذوو بأس شديد، وأصحاب مروءة ونخوة وغيرة بلا حدود على الدين والوطن، ومجتمعهم يسوده التدين والحفاظ على الشرف وكل تعاليم ديننا الحنيف وتقاليدنا العريقة والجميلة ..أهل كرم والتكافل بينهم يسود.. شجاعتهم تفوق الحدود خاصة عند الحدود.. صمودهم يبشر بقرب النصر المبين على كافة أعداء المسلمين مع تزايد عدد حفظة القرآن الكريم ..يغيثون الملهوف وينصرون المظلوم ويواسون المكلوم ويعينون الأرملة واليتيم ومن ليس له معين وقياديوها شرفاء أمناء نزهاء شفافون لمسؤولية وقدسية الأمانة حافظون وأصحاب فكر ثاقب ورأي سديد ونظر بعيد ..

ورجالهم وأخواتهم وأطفالهم مدافعون عن شرف أمة ممتدة من المحيط الى الخليج ..العلماء والفنانون والاقتصاديون مبدعون وفِي مسيرة التطور والتقدم ماضون وفِي مواكب التفوق اقليميا وعالميا متقدمون..

أهل غزة، لا يبتغون العزة من دون الواحد الجبار مالك الملك والعزة .. أهل غزة، لا يخشون سوى الله،يرفضون الركوع لغيره،وهم خير نذير لأمة ولاتها غارقون في سنة وغفلة..

أهل غزة يعقلون ثم يتوكلونً،وللفوز يسعون، على خطا معلمنا خاتم الأنبياء والمرسلين، هادي البشرية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم..

أهل غزة.. افهموا العالم بحراكهم المقاوم، ان شعب فلسطين،هو الضحية وان المحتل هو الجاني وليس المجني عليه..!أهل غزة، معرض أسلحة فلسطينية ابرزها، حجر ارض- ارض متوسط المدى،وحجر ارض- جو لإسقاط الطيران التجسسي،وإطارات مركبات مشتعلات لشل قناصة يقتلون بدم بارد الضحية..! وسواعد شبابية بالستية س٥ وطيران ورقي وبالونات حرارية عجزت عن مواجهتها الباتريوت والقبة الحديدية، وقاطع أسلاك سرعته جنونية ...!

أهل غزة لا يعرفون الهوان، ويفخرون بالاستشهاد،وعند ارتقاء الشهيد ، تجد الأمهات والآباء والزوجات والاخوات وكل الاسر مؤمنين بقضاء الله استقبال الشهداء احياء في جنات النعيم..

أهل غزة هم من كوكب آخر وليس غيرهم ، فهم متميزون بروح قتالية صلبة لا تجدها في احد على كوكب الارض، كما انهم دوما ملتزمون بثوابت قضية شعبهم،وبصبرهم الأسطوري ..

أهل غزة، حاصروا فارض الحصار، بفيضان شعبي عالمي من احتجاجات واستنكارات اشراف واحرار العالم، فعلا صراخهم على من تمادى في الظلم وأسرف في القتل وسفك الدماء لعزل من السلاح..

أهل غزة يحيون قضية فلسطين في كل ميدان بعد ان كاد يضيعها الخنوع والتهاون والتفاوض العبثي وحوار بين طرشان...!اهل غزة من سيثبت للأمة بأسرها ان المحتل كيان هش قابل للانكسار وما علينا سوى التوحد والاعتصام بحبل الله الواحد القهار..

شبانهم اسود.. فتيانهم نمور، ونسوتهم اخوات الرجال يتقدمن الصفوف، ويبعثون على الفخار..

اهل غزة من الموت لا يهابون،فهم مؤمنون ، وليس لديهم ما يخسرون..اجناد حقيقيون مستعدون للتضحية بأعز ما يملكون من اجل الحرية وانتزاع حقوقنا وتحرير وطننا فلسطين.. ولهذا الهدف دوما يتجهون..

صلابة ارادتهم تفل الحديد.. وأقوى المشاركين في موكب التحرير.. وبثوابته واهداف شعبنا، تجدهم ملتزمين، وفِي مسيرة النضال يبقون متمسكين، غير مترددين ، غير منافقين..هم صخور صلبة، وجبال شامخة، لا تخنع، ولا تخر ساجدة ، الا لرب العالمين..

ترليون تحية اكبار وافتخار واعتزاز لأهلنا المرابطين الثابتين على ثغور غزة العزة والإباء فهم من يبشرنا بإصرارهم بالنصر المبين مهما بلغت قوة اعصار الظالمين..