قال وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان ، مساء اليوم الثلاثاء، أن تحسين الوضع الإنساني لدى السكان في قطاع غزة لن يغير من الوضع الأمني ولن يوقف الاحتكاكات وإطلاق الطائرات الورقية.
واعتبر ليبرمان خلال مشاركته في مؤتمر المحاسبين، أن من يعتقد بأن الأمن سيسود بأنه "مخطئ ومضلل".
وأكد على أن "إسرائيل" بحلول نهاية العام الجاري ستنجح في إزالة تهديد الأنفاق والقضاء عليها بشكل كامل.
وأضاف ليبرمان بأنه يجب علينا أن نتخطى أبو مازن في أي خطوة مستقبلية لتحسن الأوضاع في قطاع غزة، حيث إن رئيس السلطة محمود عباس يضع الحواجز والعراقيل أمام أي مبادرة لتحسين الأوضاع المعيشية في قطاع غزة، مشيراً إلى أنه قام بصرف 50% فقط من رواتب موظفي السلطة في قطاع غزة الذين يصل تعدادهم إلى 78ألف موظف بالرغم من حلول شهر رمضان، متهماً إياه بأنه سبب تدهور الأوضاع في غزة.
وقد أعرب ليبرمان في كلمته عن معارضته الشديدة للتوصل إلى تهدئة طويلة الأمد مع "حماس"، موضحاً بأن "حماس" ستستغل هذه الهدنة في تطوير وتعاظم قدرتها العسكرية.
وأضاف ليبرمان بأن "حماس" تتقدم في مجال الأبحاث والتقدم والتطوير بشكل أسرع وأكبر بكثير من تنظيم حزب الله اللبناني وذلك نظراً لأن الأخير يعتمد في تسليحه على التهريب من سوريا وإيران، في حين تعتمد حماس في تسليحها على التطوير والتصنيع المحلي، ولذلك فإن 10 سنوات من الهدنة كفيلة بأن تمتلك حماس خلالها ضعف القدرات التي يمتلكها حزب الله حاليا.
وتطرق ليبرمان للوضع في سوريا وإيران، مؤكدا على أن "إسرائيل" لن تسمح بأن تبقى أي قوات إيرانية أو شيعية في سوريا حتى وإن كانت بعيدة عن الحدود خاصةً أن تلك القوات تمتلك صواريخ يبلغ مداها مئات الكيلو مترات.