أدى عشرات الآلاف من المصلين، مساء أمس الثلاثاء، صلاتي العشاء وقيام الليل "التراويح" برحاب المسجد الأقصى المبارك، فيما شرع مئات المواطنين، خاصة من القدس المحتلة، باعتكاف الأيام العشرة الأواخر من شهر رمضان في المسجد المبارك، رغم تضييقات الاحتلال، وإعاقة إدخال عدد كبير من المعتكفين لحاجياتهم الشخصية خلال دخولهم إلى المسجد.
إلى ذلك، زادت وتيرة استعدادات تجار القدس، وبلدتها القديمة لعيد الفطر السعيد، وشرعت العائلات المقدسية بتجهيز عائلاتها وأطفالها لشراء كسوة العيد ولوازمه؛ الأمر الذي دفع العديد من التجار المقدسيين الإعلان عن افتتاح محالهم التجارية لـ24 ساعة.
وعلى صعيد آخر، جددت عصابات المستوطنين، فجر اليوم الأربعاء، اقتحاماتها للمسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحراسات مشددة، ونفذت جولات فيه، وسط تواجد كبير للمصلين.
وتأتي هذه الاقتحامات بالتزامن مع اعتكاف المئات من المصلين داخل الأقصى، في الأيام العشرة الأواخر من شهر رمضان المبارك.
ولفتت المصادر، إلى أن قوات الاحتلال شرعت منذ ساعات الصباح بتوقيف الحافلات المتوجهة إلى القدس والتفتيش عن مواطنين لا يحملون هوية القدس لتوقيفهم وإبعادهم عن المدينة المقدسة، وهو الإجراء الذي يضاف إلى مهاجمتها حلقة ذكر للقرآن الكريم، واعتقالها 15 مُصلياً، بينهم 12 من سكان الضفة، وأبعدتهم في وقت لاحق عن القدس، فضلاً عن وضعها عراقيل أمام المصلين الوافدين إلى الاقصى منذ مساء أمس، بهدف الاعتكاف برحابه الطاهرة.