قال رئيس جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، إن بيان جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي زعم فيه أن جنوده لم يطلقوا النار بشكل مباشر على المسعفة المتطوعة في الإغاثة رزان النجار، يُناقض الوقائع ويُمثل محاولة للكذب بهدف التهرب من مسؤولية الجريمة.
وأضاف البرغوثي، في تصريح صحفي، اليوم الأربعاء، متسائلًا: "كيف لا يكون إطلاق النار مباشرًا إذا كانت الشهيدة النجار قد أصيبت برصاصة في صدرها اخترقت ظهرها وأودت بحياتها".
واعتبر، أن بيان الاحتلال يمثل مع ذلك إقرارًا غير مقصود بمسؤوليته عن الجريمة، واعترافًا ضمنيًا بأنه قتل الشهيدة سواء كان إطلاق النار مباشرًا أو غير مباشر.
كما وحذر من أن الناطقين باسم جيش الاحتلال سيحاولون تحريف الحقائق تدريجيًا كما فعلوا مع كل جريمة قتل ارتكبوها في السابق.
وطالب البرغوثي بتشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة، لأننا لا نثق بتحقيقات جيش الاحتلال أو حكومته، "إذ كيف يمكن القبول بأن يحقق القاتل مع نفسه".
وقال "لن يهدأ لنا بال حتى يحاسب المسؤولون عن جريمة اغتيال هذه الفتاة البريئة رزان".
يذكر، أن المسعفة رزان النّجار (21 عامًا) استشهدت الجمعة الماضي برصاص قناص إسرائيلي وهي تحاول إنقاذ حياة أحد المصابين قرب الحدود الشرقية لمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.