رفض جيش الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء دعوات بعض وزراء الحكومة بتصفية مطلقي الطائرات الورقية الحارقة، جراء ما تسببت به من خسائر في حقول وأحراش المستوطنين بغلاف غزة.
وقال الجيش-وفق ما أوردته صحيفة "معاريف"- إن "الطرح غير قابل للتطبيق لأن غالبية الطائرات يطلقها أطفال من داخل المنازل وليس من السهل استهداف كل منزل يخرج منه طائرة ورقية".
ولفتت الصحيفة إلى أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت) لم يناقش حتى الآن مشكلة الطائرات الحارقة بعد أن كانت ثانوية في السابق ولكنها تحولت حاليًا إلى تهديد كبير لاقتصاد الغلاف.
وحوّل الشبان الطائرات الورقية إلى أداة مقاومة تستنفر الاحتلال بعد ربط علبة معدنية داخلها قطعة قماش مغمّسة بالسولار في ذيل الطائرة، ثم إشعالها بالنار وتوجيهها بالخيوط إلى أراضٍ زراعية قريبة من مواقع عسكرية إسرائيلية.
ونجح الشبان مؤخرًا بإحراق آلاف الدونمات المزروعة للمستوطنين في مستوطنات "غلاف غزة" بواسطة تلك الطائرات ردًا على "مجازر" قوات الاحتلال بحق متظاهري مسيرة العودة السلمييِّن.
وكان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرر الأحد، خصم قيمة التعويضات المُزمع تقديمها لمستوطنات الغلاف بفعل الحرائق المتكررة جراء الطائرات الورقية من فاتورة الضرائب الفلسطينية.
وكان وزير جيش الاحتلال أفيغدور ليبرمان قال إن 600 طائرة ورقية أطلقت من غزة تسببت في تدمير أكثر من 220 فدانًا من الأراضي الزراعية والغابات في جنوبي الكيان الإسرائيلي وتسببت في 650 حريقًا.
وقال المدير الإقليمي لمنطقة النقب الغربي المحتل دانييل بن دافيد اليوم، إن الغابات والأراضي الزراعية التي تعرضت لنيران الطائرات الورقية في "غلاف غزة" بحاجة إلى 15 – 20 سنة لتعود لما كانت عليه.