قالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية إن النظام السوري يواصل تكتمه على مصير 1678 من اللاجئين الفلسطينيين الذين تم اخفاؤهم قسرياً منذ بدء الحرب في سجونه وأفرعه الأمنية والاستخباراتية.
وأضافت المجموعة في تقرير لها الأربعاء أنه لا يُعرف أي معلومات تتعلق بمصير هؤلاء أو حالتهم الصحية أو أسباب اعتقالهم.
ووفقاً لفريق الرصد والتوثيق في المجموعة فإن حالات الاعتقال لم تقتصر على الذكور فقط بل تم توثيق اعتقال 106 لاجئات.
وأفادت المجموعة أنها تمكنت من توثيق استشهاد 478 لاجئاً ولاجئة قضوا تحت التعذيب أثناء اعتقالهم في سجون النظام، حيث تم التوثيق عبر التواصل مع أهالي الضحايا أو مفرج عنهم من سجون النظام، فيما يتوقع أن يكون العدد الحقيقي أكبر من الرقم الموثق بسبب تكتم النظام على أسماء الضحايا في سجونه، وعدم إعلان بعض الأهالي عن وفاة ذويهم في المعتقلات خوفاً من ردت فعل الأفرع الأمنية التابعة للنظام.
وفي سياق مختلف، شدد عضو اللجنة المحلية في مخيم اليرموك محمود عشماوي على أن كل ما يشاع ويقال عن مخطط تنظيمي جديد ستقوم به الدولة السورية في مخيم اليرموك أو ما شابه ذلك عار عن الصحة، مشيراً إلى أنه لا يوجد أية نقطة في المخيم هي خارج المخطط التنظيمي القديم والمصدق عليه قبل الأزمة في سورية.
من جانبها، أكدت مهندسة مدنية كانت تعمل في التخطيط العمراني لمجموعة العمل أن النظام السوري كلف عددًا من المهندسين عام 2010 وضع مخطط تنظيم تحت ما يسمى "دمشق الكبرى" والذي أُعتبر فيه كل من مخيم اليرموك وحيي الحجر الأسود والتضامن مناطق مخالفات يجب إزالتها وإعادة تنظيمها من جديد.
إلى ذلك، صرح عضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق فيصل سرور أن أي مواطن يستطيع بعد سماح الجهات المختصة الدخول إلى منطقة سكنه والبدء بترميم منزله أو محله فوراً مع تقديم كل التسهيلات اللازمة من المحافظة في هذا الجانب، بشرط عدم التجاوز على الأملاك العامة وعدم التغيير في الارتفاع.
وبين السرور أن البناء في حال كان مهدماً بشكل كامل يستطيع المالكون الاتفاق على إعادة البناء بشكل مشترك، بعد إجراء الكشف من قبل لجان تعويض الأضرار.