ترحيب فلسطيني واسع بإلغاء الأرجنتين مباراتها مع المنتخب الإسرائيلي

علم فلسطين.jpg
حجم الخط

رحبت حركة "فتح" بموقف الأرجنتين واتحادها وفريقها لكرة القدم، على قرارهم الجريء، إلغاء المباراة الودية التي كانت ستجمع المنتخب الأرجنتيني مع نظيره الإسرائيلي، في مدينة القدس المحتلة.

واعتبر المتحدث الرسمي باسم حركة "فتح"، عضو مجلسها الثوري أسامة القواسمي، هذه الخطوة بالإيجابية ورسالة واضحة لإسرائيل بضرورة عدم تضليل الرأي العام الدولي، وعدم استخدام الرياضة لأغراض عدوانية مخالفة للقانون والشرعية الدوليين.

وأكد أن إلغاء المباراة انتصار للقيم والاخلاق ولمحبي السلام في العالم، وللذين يصرون أن تبقى الرياضة بشكل عام وكرة القدم على وجه الخصوص جسرا لترسيخ المحبة والسلام، وليس الكراهية والتعبير عن الاحقاد كما تريدها اسرائيل.

وثمنت "فتح" جهود اتحاد كرة القدم الفلسطيني وعلى رأسه اللواء جبريل الرجوب وكافة العاملين، الذين تعاملوا بمسؤولية عالية لإفشال المخطط الإسرائيلي، كما شكرت الامين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، وجميع الاتحادات والمنظمات، والاعلام الرسمي والحركي، اللذين نفذا حملة اعلامية دولية في هذا الاتجاه.

في ذات السياق، قال رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اللواء جبريل الرجوب، إن قرار الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم، إلغاء مباراته التي كانت مقررة مع المنتخب الإسرائيلي في التاسع من الشهر الجاري على أرض القدس، جاء بعد أن توصل إلى قناعة بأنها مباراة تخدم اهداف سياسية.

وأوضح الرجوب خلال مؤتمر صحفي عقده بأكاديمية جوزيف بلاتر في مدينة رام الله، اليوم الأربعاء، أن وزيرة الشباب والرياضة الإسرائيلية ميري ريغيف، مارست ضغوطا كبيرة لنقل المباراة من حيفا إلى القدس المحتلة في ذكرى "تأسيس إسرائيل"، وذكرى "توحيد القدس"، للاستفادة من إعلان الرئيس الأميركي ترمب عن القدس عاصمة إسرائيل، وهو ما يتعارض مع مبدأ حقوق الإنسان وقوانين الفيفا.

واعتبر أن أحد الأسباب وراء إلغاء المباراة أيضا يتعلق بنية الأرجنتين استضافة كأس العالم لسنة 2030، مشيرا إلى أنه أبلغ أعضاء الجمعية العمومية في الفيفا والبالغ عددهم 211 عضوا، أن من يقبل تسييس الرياضة لا يستحق أن يستضيف كأس العالم.

وثمن الرجوب قرار الاتحاد الأرجنتيني ولاعبي المنتخب ومدربه، وكل المؤسسات التي تعمل في مجال حقوق الإنسان، ولجنة التضامن الأرجنتيني مع الشعب الفلسطيني، التي قامت بممارسة ضغط من أجل إلغاء هذه المباراة، رغم ما يترتب عليها من خسائر مادية.

في حين، قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن إلغاء فريق الأرجنتين مباراة كرة قدم وديّة، كانت ستجمعه مع فريق إسرائيلي، في القدس المحتلة "صفعةً قوية للاحتلال وحلفائه على المستوى الدولي، ونتيجة طبيعية للصمود المتواصل لجماهير شعبنا.

وقالت الجبهة، في تصريحٍ لها الأربعاء "إن قرار الفريق الأرجنتيني يعكس حالة الوعي المتعاظمة وما تتمتع به الأجيال الجديدة على المستوى الكوني، التي ترفض سياسات الاحتلال والاستعمار، وتقف إلى جانب الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني وتؤيد نضاله العادل والمشروع من أجل تحرير وطنه وتحقيق هدفه في العودة والحُرية".

وأكدت على أن "هذا الإنجاز السياسي الجديد لصالح نضال شعبنا وأمّتنا، والذي قادته حركة المقاطعة الدولية (بي دي إس) يأتي في سياق تراكمي ومسار طويل لعزل دولة الاحتلال وفرض العقوبات عليها وسحب الاستثمارات من شركاتها واقتصادها، ليؤكد مجددًا على تكامل كافة أشكال المقاومة داخل الوطن وفي الشتات، وأهمية تفعيل الجبهة الثقافية والجماهيرية والسياسية والإعلامية في كشف جرائم الاحتلال في كافة المنابر الشعبية الدولية وفي مقدمتها الساحة الفنية والرياضية والأكاديمية".

وأثار قرار منتخب الأرجنتين إلغاء مباراته المقررة مع المنتخب الإسرائيلي يوم السبت المقبل في مدينة القدس المحتلة صدمة في الكيان الإسرائيلي وخيبة أمل مما قالوا إنه "انجرار المنتخب وراء دعوات المقاطعة".