نفت بعثة فلسطين لدى فرنسا، جملة وتفصيلاً، ما أوردته القناة العاشرة الاسرائيلية، وتناقلته وسائل إعلام عربية وأجنبية، على لسان السفير سلمان الهرفي، حول مسيرات العودة.
وأكدت البعثة في بيان صحفي اليوم الأربعاء، أن السفير الهرفي لم يتحدث اطلاقاً الى أي مسؤول فرنسي أو أجنبي حول تمويلات محتملة لمسيرات العودة، مشددة على أن هذا الخبر عار تماماً عن الصحة، وما هو سوى حلقة جديدة في سلسلة الاكاذيب التي تحاول بثها وسائل الاعلام الاسرائيلية.
وجددت مواقف السفير الهرفي المعروفة للجميع سواء في الاجتماعات الثنائية مع المسؤولين الفرنسيين أو في اللقاءات الاعلامية، وهي مواقف المؤسسات الرسمية لدولة فلسطين، التي تم التعبير عنها في مختلف المحافل الدولية والاقليمية وعلى لسان المسؤولين الفلسطينيين على اختلاف مستوياتهم، بأن مسيرات العودة جاءت لتذكير العالم بالحق الكامل لأكثر من ستة ملايين فلسطيني ما زالوا يعيشون حالة اللجوء منذ سبعين عاما، رغم القرارات الدولية التي نصت على حقهم في العودة الى ديارهم، خاصة القرار 194 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وشددت البعثة على أن مسيرات العودة جاءت رداً على الاستفزاز الأميركي الاسرائيلي والدعم الكامل الذي تقدمه واشنطن لحليفتها تل أبيب، خاصة اعلان ترمب القدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده اليها، في خطوة تخالف الاجماع الدولي، وقرارات مجلس الامن، والجمعية العامة للأمم المتحدة، وجميع القرارات الدولية ذات الصلة.
وأكدت أن مسيرات العودة جاءت أيضاً بهدف طلب الحماية الدولية لشعب اعزل يقاوم بصدر عار قوة عسكرية احتلالية اسرائيلية غاشمة لا تتورع عن استخدام كافة انواع العنف المفرط وارتكاب المجازر وجرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية بحق شعبنا الفلسطيني، والمطالبة برفع الحصار الجائر عن قطاع غزة، الذي يعاني منذ اكثر من 10 أعوام من الحصار الذي تفرضه اسرائيل.
وأشارت بعثة فلسطين لدى فرنسا إلى أنها لا تستغرب من تصرف وسيلة إعلام اسرائيلية في فبركة القصص والاكاذيب، لكنها تستغرب من قيام وسائل اعلام عربية واجنبية رصينة بتناول الخبر دون أي تدقيق او تمحيص او حتى استفسار، وأهابت بهذه الوسائل أن تعتمد مصادر لأخبارها اكثر مصداقية وشفافية وموضوعية من قناة تملكها دولة الاحتلال والاستيطان.