دعت الهيئة العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار في قطاع غزة إلى أوسع مشاركة شعبية في" مليونية القدس" يوم غدٍ الجمعة، في حين يستنفر الاحتلال "الإسرائيلي" جنوده على حدود قطاع غزة, والاعلان عن حالة تأهب قصوى استعدادًا للغد.
وأكدت الهيئة، استمرار مسيرات العودة بطابعها الشعبي وأدواتها السلمية حتى تحقيق أهدافها، ومواصلة تحشيد كافة الطاقات الوطنية، والشعبية لضمان أكبر مشاركة شعبية واسعة، في مليونية القدس يوم الجمعة.
وشددت الهيئة على أن القدس ستبقى عاصمة لدولة فلسطين وللشعب الفلسطيني، وعاصمة قلوب وأفئدة كل الأحرار في العالم، ورمزا للسلام والمحبة والإخاء.
من جهة أخرى قالت صحيفة معاريف العبرية، إنه وفي مواجهة استمرار "إرهاب الطائرات الورقية" والضرر المتراكم توعويًا واقتصاديًا، جرت في الفترة الأخيرة مناقشات حول هذا الموضوع في ما تسمى بالمؤسسة الأمنية "الإسرائيلية"، وكذلك أمام المستوى السياسي.
رغم التصريحات المعلنة من قبل وزراء الكابينت بأنه لابدّ من مهاجمة من يطلق الطائرات الورقية من قبل سلاح الجو؛ إلا أنه لا يوجد أمر صادر عن المستوى السياسي بتغيير سياسة الرد بإطلاق النار تجاه من يطلق الطائرات الورقية.
بشكل عام، فإن إطلاق الطائرات الورقية يكون بشكل جماعي من قلب منطقة مأهولة، حيث في الكثير من الحالات يدور الحديث عن مطلقين فتيان صغار جدًا. الفهم في المؤسسة الأمنية هو ان الهجمات الجوية على مطلقي الطائرات الورقية ستقود إلى تصعيد فوري، وفي هذه المرحلة فإن إسرائيل غير معنية بعمل كهذا، من هذه الجهة هناك فجوة كبيرة بين ما يُقال في غرف المناقشات وبين التصريحات التي يدلي بها الوزراء للإعلام.
في الأيام الأخيرة، وفي محاولة لمنع تصعيد آخر، امتنعوا في إسرائيل عن مهاجمة أهداف حماس ردًا على "إرهاب الطائرات الورقية"، في المقابل أيضًا لم يتم إطلاق صواريخ، وكان هناك انخفاض في حالات الأحداث الاستثنائية على امتداد الحدود أيضًا. في المؤسسة الأمنية يتوقعون أنه في الأيام القريبة ستتضاعف محاولات إطلاق الطائرات الورقية وبالونات الهليوم المشتعلة بتوجيه من مختلف التنظيمات "الإرهابية" العاملة في اقطاع.
في الجيش "الإسرائيلي" هناك حالة تأهب قصوى لمواجهة أحداث الجدار غدًا مع انتهاء رمضان، التوقعات بأن تكون هذه الأحداث كبيرة في حجمها وعنيفة للغاية، على حد زعمهم .
في إطار الاستعدادات، سيضاعف الجيش "الإسرائيلي" أعداد القوات العاملة بشكل عام في القطاع، كما ويحذر الجيش من أن حماس والفصائل تعمل في المنطقة بهدف جلب عشرات آلاف الأشخاص إلى الجدار يوم الجمعة بأعداد كبيرة، كما كان في يوم النكبة حين قتل 60 فلسطينيًا.
التقدير المعقول هو أنه إذا استمرت هذه الأجواء بالفعل، فإن عدد الشهداء في الجانب الفلسطيني سيكون كبيرًا مرة أخرى في ظل التوجهات لمحاولة تنفيذ عمليات والتسلل إلى الأراضي الإسرائيلية.
في الجيش يقدرون بأن ذروة الأحداث بالقرب من السياج ستكون إذًا ما بين الساعة "14:00-18:00"، ويستعد الجيش أيضًا لسيناريو يتجدد في إطلاق الصواريخ باتجاه "إسرائيل" عقب أحداث السياج؛ الأمر الذي سيقود إلى جولة قتال أخرى في القطاع.
رغم أنه في هذه الفترة تجري محاولات لإيصال رسائل لحماس - عن طريق مصر - بأن تهدئ الأجواء؛ إلا أنهم في "إسرائيل" يشخصون توجهًا مخالفًا لذلك.
التحدي التشغيلي المتوقع للجيش "الإسرائيلي"، غدًا الجمعة، سيكون أيضًا هو الأول لقائد لواء الجنوب الجديد الجنرال هرتسي هليفي، الذي خلف في احتفالية بمقر الجنوب القائد المنتهية ولايته الجنرال ايال زامير.