كشف عصام تليمة، مدير مكتب الشيخ يوسف القرضاوى السابق، تفاصيل الأزمة التى شهدتها الجماعة الاخوانية حول مطلب حل جماعة الإخوان بمصر، وتجميد عضويتها بالقاهرة، مهاجما القيادات التى أعلنت تأييدها لحل الجماعة، ومكذبا تصريحاتهم حول عدم مناقشة الجماعة فكرة الحل من الأساس، فيما اكد منشقون عن الإخوان أنه لم يعد هناك إخوان بمصر وما يوجد الآن التنظيم الخاص فقط.
وقال عصام تليمة، فى تصريحات على أحد مواقع الإخوان، أنه أثيرت فى الفترة الأخيرة فكرة لماذا لا تلجأ جماعة الإخوان إلى تجميد التنظيم فى مصر؟، وقدم عدد من قيادات الإخوان كل منهم ورقة بذلك للجماعة لمناقشتها، واتخاذ ما يرونه حيالها، وكعادة بعض قيادات الإخوان الذين لا يتركون أمراً دون تصريح، وكأنهم سدنة المعبد، وحراس القلعة، يصرحون بتصريحات وردود غير مدروسة على أى فكرة تطرح دون دراسة لما لها أو عليها، تقول بعد تصريحات المصرحين فى نفسك ليته سكت، وأبدأ بعرض الفكرة، ووجهة نظر أصحابها، حتى توضع الأمور فى نصابها، وتأخذ حقها من النقاش الفكرى والإنضاج.
وكشف تليمة، أن سبب ظهور هذه الفكرة كان عدم تجاوب الدول الإقليمية والدولية مع الإخوان، حيث أصبح النظر ضروريا فى أمر كيفية تعامل الجماعة مع هذه التطورات بتصور جديد، كانت حجة من نادوا بتجميد التنظيم فى مصر وليس حله، وأنه لا يوجد فى مصر تنظيم للإخوان، وأن الحراك فى مصر تحول لتيار شعبى، وأن كل الخيارات مفتوحة أمام الشباب. وأوضح أن هذا هو مجمل الفكرة، ولكن لها سلبيات، أذكرها كذلك من خلال نقاشات الإخوان أنفسهم، أن ذلك سيدفع البلد لحرب أهلية، وأن ذلك بمثابة إعلان هزيمة، ووصولك للمربع الذى يريده البعض، تدفع للسرية والعمل تحت الأرض.
وأشار إلى أن إصرار بعض قيادات الإخوان وحرصها على الوقوف ضد كل تجديد فى وسائل الجماعة، من حيث المبدأ، هو أمر خطأ تماما، على الجماعة أن تفتح صدرها لكل فكرة مهما كانت جديدة، أو فيها شىء من المغامرة. واستطرد: "أما قرار الإخوان فى ذلك، فهو متروك بداخلها للنقاش والحوار، وبعد أن خرج للعلن، بقى أن يشارك فى ذلك شركاؤها فلم تعد جماعة الإخوان ملكية خاصة- على حد قوله".
ومن جانبه، قال مختار نوح، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إنه بالفعل تم حل التنظيم فى مصر، ولكن الجماعة لم تعلن ذلك، حيث أصبح أعضاء الجماعة لا يستجيبون لتعليمات قياداتهم، كما أن مظاهرات التنظيم اختفت تماما. وأضاف نوح لـ"اليوم السابع" أن الموجود حاليا داخل جماعة الإخوان هو التنظيم الخاص فقط، والذى يقوم بالعمليات الإرهابية، بينما لم يعد هناك تنظيم بشكله المعروف حاليا.