تحت عنوان "نفطر مع غزّة... تظاهرة فنّيّة" دعت قوى وطنيّة في مدينة حيفا إلى المشاركة في أنشطة داعمة ومتلاحمة مع مسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار، بالتزامن مع جمعتها الـ11 "جمعة القدس"، يوم غد الجمعة الساعة التاسعة مساءً في حي الألمانية بجادة الكرمل (بن غوريون).
وتشمل الأنشطة وفق نصّ الدعوة، تظاهرة فنّيّة بعنوان "غزّة حتّى العودة" في "ساحة الأسير" بجادة الكرمل يشارك فيها عدد من الفنّانين، تشمل فقرات موسيقيّة وأدبيّة، بالإضافة إلى معرض صور متنقّل يضمّ 71 صورة لمصوّرين غزّيّين تصوّر الحياة في القطاع بمختلف جوانبها وتفاصيلها، وكذلك إرادة الحياة والمقاومة فيها.
واختير هذا الرقم تحديدًا في إشارة إلى عدد الأيّام التي مرّت منذ انطلاق مسيرات العودة الكبرى في يوم الأرض، 30 آذار/ مارس الماضي.
وجاء في بيان عمّمه المبادرون أن "الإفطار الرمضانيّ الذي كان من المزمع تنظيمه في اليوم نفسه، كما أُعلن سابقًا تحت عنوان -نفطر مع غزّة-بمشاركة لفيف من الشخصيّات الوطنيّة من مختلف شرائح حيفا، سيتحوّل إلى حملة توزيع طرود غذائيّة على عائلات المدينة الميسورة، وذلك بعد تراجع المؤسّسة المستضيفة عن استقباله فجأة ودون سابق إنذار أو مسوّغات مقنعة نتيجة عرقلة وتشويش تنظيمه من قبل جهة سياسيّة خارجيّة متنفّذة في هذه المؤسّسة، مارس قياديّون فيها ضغوطهم على أعضاء مجلسها".
ورفض المبادرون تسمية هذه الجهة، "ترفّعًا عن هذه الأساليب المقيتة، وتأكيدًا على ضرورة الوحدة والعمل المشترك بعيدًا عن المصالح الفئويّة، ومن أجل التركيز على القضيّة المركزيّة: حقّ العودة، وكسر الحصار، وعروبة القدس".
وأكد المبادرون على استقلاليّة وطوعيّة مبادرتهم.
وستشمل حملة توزيع الطرود، كما جاء في نصّ الدعوة، نشرة حول حراك مسيرات العودة الكبرى، وكسر الحصار، ومعاناة أهل غزّة.
يشار إلى أن مدينة حيفا شهدت على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية، حراكًا شعبيًّا وشبابيًّا، واجهته المؤسّسة الإسرائيليّة بقمع وحشيّ، أدّى إلى اعتقال وإصابة عدد كبير من المتظاهرين.
وكانت الهيئة الوطنيّة العليا لمسيرة العودة الكبرى قد حيّت الحراك في حيفا، بأن أسمت أحد أيّام جمعة الحراك بـ: "من غزّة إلى حيفا: وحدة دم ومصير مشترك".