هكذا سيتغير الشرق الاوسط ... قريباً جداً "اتفاق إيران النووي"

ايران
حجم الخط

بعد 17 يوما متواصلا من المفاوضات الماراثونية في جنيف ، ملّ الصحفيون وما ملّ المفاوضون ، كلّ المراسلون وما استسلم الخبراء والوفود المفاوضة التي قلبت كل حجر وكل ورقة بحثا عن أدق التفاصيل ، وليسطر وزير الخارجية الامريكي جون كيري نجاحا باهرا في طهران بعد فشله الكبير في القدس .

الصحافة العبرية الاسرائيلية تذوّقت مرارة الاخبار القادمة من مدينة المنتجعات السويسرية بعد ظهر اليوم ، حين هبط وزير الخارجية لافروف في فيينا لمواكبة الحدث التاريخي الاكبر منذ الحرب الباردة ومنذ انهيار الاتحاد السوفييتي .

موفد قناة الميادين في جنيف الزميل الصحفي علي هاشم قال عن هذه الساعات الحرجة وهل يمكن عرقلة الاتفاق وعدم توقيعه بسبب التخريب الاسرائيلي : ان الاتفاق صار أكبر من ان يتراجع ، وقد صار لزاما وان الاجواء التي ترشح كلها ايجابية".

أما الرئيس روحاني قال شخصيا ( نحن قريبون الان من التوقيع على اتفاق مع الدول الخمس الكبرى ) . ويجمع في ذلك غالبية المراقبين والمحللين الاوروبيين .

ولكن بقي السؤال : لماذا حتى الان لم يتم اعلان الاتفاق طالما انه تم تجاوز جميع العقبات ، قال ليفينت لفيريت المدير السابق لشؤون الشرق الاوسط في البيت الابيض : ان هذه مسرحية سياسية يقوم بها الرئيس الامريكي باراك اوباما وان هذه الازمة اساسا لم تكن ضرورية وان امريكا افتعلتها لتداري الانظار عن هزيمتها في العراق .

اما حول تأثيرات هذا الاتفاق على الساحات الساخنة في غزة ولبنان وسوريا واليمن ، وعن الهزات الارتدادية التي ستتعرض لها دول الخليج العربي .

المحلل الايراني محمد علي مهتدي مستشار في مركز دراسات الشرق الاوسط بطهران : ان الاتفاق سيضمن حق ايران انتاج وقود للمفاعلات النووية السلمية وعدم تسييس هذا الملف وان المفاوض الايراني نجح في تفريغ الملف من البعد السياسي واحتفظ لايران بحق الانتاج النووي .

واكد مهتدي ان تأخير اعلان الاتفاق مرده الى البطء في الية اتخاذ القرارات الامريكية ، وهو غمز في قناة الخارجية الامريكية وانها كل يوم تطرح اسئلة جديدة نتيجة الخلافات داخل امريكا نفسها الى حين ضمان تمريره داخل الكونغرس .