شيّعت جماهير غفيرة، ظهر اليوم السبت، جثمان الفتى محمد هيثم خليل الجمل الذي ارتقى أمس الجمعة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء مشاركته بمليونية القدس ضمن فعاليات مسيرة العودة شرق محافظة رفح جنوب قطاع غزة.
وأفاد مراسل وكالة "خبر"، بأن المواطنين شاركوا اليوم في موكب تشييع جثمان الفتى محمد هيثم خليل الجمل، البالغ من العمر 14 عاماً، والذي انطلق من المستشفى الأوروبي ومن ثم إلى منزله في حي البرازيل لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه، ومن ثم أداء صلاة الظهر على جثمانه في مسجد بدر وسط رفح، وصولاً إلى مقبرة الشهداء شرقي المحافظة.
وكان الفتى هيثم محمد الجمل "14 عاماً" قد استشهد أمس جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على جسده الطاهر، أثناء مشاركته بمليونية القدس التي تأتي في سياق فعاليات مسيرة العودة الكبرى، للاحتشاد بشكل سلمي على طول الشريط الحدودي الشرقي للقطاع.
وتستمر فعاليات مسيرات العودة الكبرى للأسبوع الحادي عشر على التوالي، إحياءًا لذكرى يوم الأرض الفلسطيني عبر مسيرات تنطلق على كافة الحدود الشرقية لقطاع غزة، والتي بدأت في ذكرى يوم الأرض الموافق 3/30 من كل عام.
وتتخذ الاحتجاجات الطابع السلمي ويتخللها مواجهات يومية على الخط العازل وحرق إطارات السيارات وإلقاء الحجارة على قوات الاحتلال، التي ترد بإطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع.