دعا عضو كنيست سابق عن اليمين الإسرائيلي "آريه إلداد" إلى التعامل مع قطاع غزة بالمثل والمبادرة لإحراق مئات آلاف الدونمات الزراعية هناك رداً على حرائق الغلاف.
وقال "إلداد" المعروف بمواقفه المتطرفة إنه "يتوجب أيضاً تصفية قادة حماس رداً على إطلاق الطائرات الورقية وعدم استهداف مطلقيها لأن الاستهداف لن يردع البقية".
وحوّل الشبان الطائرات الورقية إلى أداة مقاومة تستنفر الاحتلال بعد ربط علبة معدنية داخلها قطعة قماش مغمّسة بالسولار في ذيل الطائرة، ثم إشعالها بالنار وتوجيهها بالخيوط إلى أراضٍ زراعية قريبة من مواقع عسكرية إسرائيلية.
ونجح الشبان مؤخرًا بإحراق آلاف الدونمات المزروعة للمستوطنين في مستوطنات "غلاف غزة" بواسطة تلك الطائرات ردًا على "مجازر" قوات الاحتلال بحق متظاهري مسيرة العودة السلمييِّن.
وتحدث "إلداد" عن أن حركة حماس تحظى بشعبية كبيرة في غزة وأنها تلقى احتضانًا من 80% من السكان، وبالتالي فلا صحة للأقاويل حول نية بعضهم التمرد على حكمها.
وقال إن "من يذهب للحدود يعرف بأنه ذاهب للموت ولكنه لا يخافه، وبالتالي فمن على استعداد للموت على الحدود لن يخاف من مواجهة حكم حماس إلا أن غالبية السكان يعتبرون حماس تمثلهم وبالتالي فلا ثورة قريبة متوقعة هناك". على حد تعبيره.
وقال ما نصه " تحظى حماس بتأييد 80% من سكان غزة وهو ما أثبتته آخر انتخابات جرت في العام 2006، وينظر سكان القطاع إلى الازدهار النسبي الذي يعيشه سكان الضفة الغربية مقابل ظروفهم القاسية ولكن ذلك لا يردعهم عن مواصلة دعمهم لحماس، وهم لا ينتفضون على حكم حماس لخشيتهم على حياتهم فقد هاجم الآلاف منهم الحدود مع معرفتهم بأنهم قد يلقون حتفهم ولو كانوا ناقمين على حكم حماس لتمردوا منذ زمن ولفضلوا العيش بسلام مع إسرائيل ، وكانوا سينهون حكم حماس ، ولكن لا توجد حتى إشارات لذلك السيناريو، ولا حتى تظاهرات والسبب الوحيد هو تعاطفهم المطلق مع الحركة وأهدافها وهي تصفية إسرائيل وحق العودة".
وبين بأن سكان غزة يعملون حساباً للربح والخسارة، فقد علمتهم الحرب الأخيرة أن لإطلاق الصواريخ سيدمر كل شيء، وبالتالي فقد اختاروا وسيلة أخرى لإلحاق الضرر بـ"إسرائيل" عبر الطائرات الحارقة مع معرفته المسبقة بأن الرد الإسرائيلي سيكون أقل حدة.س
واختتم "إلداد" مقالته بالإشارة إلى أن غزة تضم 200 ألف دونم من الأراضي الزراعية يعمل فيها 35 ألف فلسطيني وأنه يتوجب العمل على سياسة الأرض المحروقة تجاه هذه المناطق رداً على إحراق مزروعات الغلاف.