قالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، إن المهجرين في مخيم دير بلوط التابعة لناحية جنديرس جنوب غرب مدينة عفرين شمال سورية، اشتكوا من عدم توفر الماء الصالح للشرب، معربين عن غضبهم بسبب قلته، وخاصة مع موجات الحر الشديد في المنطقة.
وأشارت المجموعة في تقرير يومي لها عبر صفحتها الرسمية، اليوم الاثنين، إلى الحالات المرضية المتفاقمة وتدني مستويات المعيشة، لافتة إلى أن "مؤسسة أفاد التركية المكلفة بتأمين ماء الشرب لم توزعه عليهم منذ ثلاثة أيام".
وفي سياق متصل، ازدادت حالة طفلين مصابين بالجفاف سوءًا بسبب ضعف الخدمات الطبية في مخيم دير بلوط الذي يضم آلاف المهجرين الفلسطينيين، وبحسب الأهالي فإن الطفلين كانا بحاجة لأن ينقلا إلى المشفى لكن تعذر ذلك نتيجة عدم وجود سيارة إسعاف أو سيارة عادية، معربين عن خشيتهم من ازدياد الحالات الصحية التي تحتاج أن تنقل إلى المشافي في ظل موجات الحر وعدم وصول الماء الصالح للشرب إلى المخيم.
وعن ضعف الخدمات الطبية، قال عدد من المهجرين إنه لا يتوفر في مخيم دير بلوط طبيب مختص يقدم العلاج المناسب، منوهين إلى أن المخيم لا يوجد فيه إلا ممرضين متطوعين يشرفان على علاج الأهالي.
وذكروا أن أقرب نقطة طبية أو مشفى تبعد عن المخيم مسافة لا تقل عن 5كم، مع عدم توفر وسيلة نقل كسيارة إسعاف أو نقل مجاني، وهذا مكلف بالنسبة لعشرات العائلات المهجرة قسرياً من جنوب دمشق والذين يعانون أوضاعاً إنسانية صعبة في مخيمات أعدت على عجل.
فيما طالب المهجرون "أونروا" بتحمل مسؤولياتها تجاههم وبشكل فوري حيث تمتنع الوكالة عن تقديم أي خدمات للاجئين الفلسطينيين المهجرين نحو الشمال السوري، كما وجهوا نداءات استغاثة للهلال الأحمر التركي للعمل على توفير الرعاية الصحية العاجلة للمرضى داخل المخيم.
بدوره، أعلن مدير عام الدائرة السياسية لمنظمة التحرير السفير أنور عبد الهادي عن أن عملية فتح الطرقات وإزالة الركام من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين ستبدأ بعد عيد الفطر.
وذكر أن "الدولة السورية ستقوم بهذه المهمة وبعد ذلك سيتم الترتيب لإعادة بناء المخيم"، موضحاً أن وزير الإدارة المحلية السوري وجه المعنين من أجل البدء بهذا العمل.
من جانبهم، منع عناصر النظام السوري أهالي مخيم اليرموك من إخراج ما تبقى من أغراضهم الشخصية وأثاث منزلهم، وقاموا باعتقال عدد منهم بتهمة التعفيش، في وقت يغض الطرف عن السرقات الكبرى والنهب الممنهج الذي يقوم به عناصره، حيث تخرج شاحنات كبيرة أمام ناظريه محملة بالأغراض التي سرقها جنوده من منازل المدنيين في المخيم، دون حتى أن يقوم عناصر الحاجز أول المخيم بتفتيشها.