مخترع يُسخر ذكاءه لقتل صديقاته بعد التحرش والاغتصاب

9998892462.jpg
حجم الخط

وصفت صحيفة ميرور البريطانية المخترع الدنماركي، بيتر مادسن، قاتل الصحفية السويدية كيم فال داخل غواصته، بـ"غريب الأطوار محب الشهرة والأضواء".

جاء ذلك في تقرير نشرته الصحيفة، جاء فيه أن تطوير مادسن غواصة "يو سي 3 نوتيلوس" على مدى ثلاث سنوات بمساعدة مجموعة من المتطوعين، كجزء من مشروع فني، لتصبح في عام 2008  أكبر غواصة خاصة في العالم، تسبب في تدمير تاريخه ومستقبله العلمي، بعدما قضت محكمة دنماركية، الشهر الجاري، بسجنه مدى الحياة لقتله صحفية بداخلها.

ويعتقد الكثيرون أن مادسن مخترع ذكي وشخصية مشهورة ومحبوبة، ولكن عشيقاته السابقات يؤكدن أنه عاشق للسادية، ومولع بالخنق، ويُعرف بالانحلال الأخلاقي، بما في ذلك الاغتصاب والتحرش، فضلًا عن اشتهاره بمشاهدة الأفلام الإباحية العنيفة، وسرعة غضبه وعصبيته.

وأثناء التحقيق معه بتهمة قتل الصحفية كيم (30 عامًا) بعدما وافق على إجرائها حوارًا معه داخل غواصته في ميناء كوبنهاغن يوم 10 آب/أغسطس 2017، غيّر مادسن أقواله أكثر من مرة، فقال أول مرة إنه أخرجها من الغواصة التي غرقت بسبب مشكلة فنية وتركها على جزيرة، إلا أن المحققين وجدوا دماءها على الغواصة وعلى ملابسه.

وبعد أيام، عُثر على جثة كيم مقطوعة الرأس وبلا أطراف في كيس بلاستيكي على الشاطئ، واضطر مادسن آنذاك إلى تغيير روايته وتأكيد موتها بسبب اصطدام رأسها بباب الغواصة، وعندما واجهه المحققون بعدم وجود أي إصابات بجمجمتها، كذب مرة أخرى وادعى وجود خطأ بالغواصة أسفر عن اختناق الصحفية بالأدخنة.

واكتشف المحققون أن مادسن بحث على شبكة الإنترنت عن موضوعات ذات صلة بـ"تعذيب فتاة مقطوعة الرأس" قبل وصول "كيم" بساعات لإجراء حوار معه، بجانب مشاهدته مقطع فيديو لفتاة مذبوحة من رقبتها.

وبعث مادسن عددًا من الرسائل يدعو فيها نساء أخريات إلى غواصته، إلا أنهن رفضن ذلك ما عدا "كيم"، التي كانت ترغب في إعداد تقرير جيد عنه مثل التقارير المتميزة التي أعدتها للصحف العالمية مثل نيويورك تايمز الأمريكية والغارديان البريطانية.

ولم يتمكن الخبراء من تحديد سبب وفاة  "كيم"، ولكن التشريح أظهر قطع مسالكها الهوائية، ما يؤكد إما خنقها، أو ذبحها، أو غرقها قبل فصل رأسها عن جثمانها.