غزة في قلب الحدث

thumbgen (24).jpg
حجم الخط

 

حراك محلي وإقليمي ودولي تجاه وضع حلول للمشاكل الإنسانية التي يعيشها قطاع غزة ، ولم يعد خاف على أي طرف حجم الانهيار الذي يعاني منه قطاع غزة وأنه من المستحيل استمرار هذا الوضع أكثر مما هو عليه ،، وأن الانفجار قادم لا محالة ،، ولكن لا أحد يمكنه التقدير حول شكل وطبيعة هذا الانفجار السكاني وفي وجه من سيكون ؟ 
ولذلك تتحرك العديد من الأوساط السياسية في محاولة منها لتقديم أفكار يمكن منع أو تأجيل هذا الانفجار القادم أو يمكن المساهمة في صياغة حالة محددة تحقق عدد من الأهداف لعدد من الأطراف المتنفذة في المنطقة . 
هل وصلت العلاقة بين طرفي المعادلة الفلسطينية – قطاع غزة والضفة الغربية – إلى حالة اللاعودة ؟ وهل وصل الأمر لدى الطرفين في التفكير المستقل لكيفية إدارة كل قطاع تحت سيطرته بعيدا عن الطرف الأخر ؟ 
وبالتالي نقترب – إن لم نكن وصلنا – إلى مرحلة الطلاق والانفصال وبالتالي مطلوب كل طرف أن يدفع ثمن ذلك لولي الأمر الحاكم عن بعد ،، استقلال كل كيان لن يكون مجانا ،، حتى يتم التعامل معه بشكل خاص بل هناك ثمن يجب دفعه ، ومن هنا بدأت الاجتماعات والاتصالات والاهتمام بشكل خاص بالوضع الحالي والمستقبلي للسلطة الفلسطينية برمتها ،، هل تمتلك مقومات الاستمرار بذات الشكل القائم ؟ أم أن الوضع الجديد يفرض فرض معادلة جديدة لها قوانينها ومبررات وجودها وأهدافها التي يجب ان لا تتعارض مع السياسة الجديدة القادمة للمنطقة .. 
قطاع غزة في بؤرة الاهتمام وفي قلب المخطط الجديد القادم للمنطقة ، هل سيكون وحيدا في ذلك أم مع الشق الآخر من السلطة ؟