هل ينجح أحد المنتخبات العربية في أن يكون الحصان الأسود لبطولة كأس العالم ؟.. سؤال يتردد كثيرًا حاليًا بين أنصار المنتخبات العربية الأربعة التي تشارك في بطولة كأس العالم بروسيا.
ومع اقتراب ضربة البداية للمونديال، يترقب عشاق كرة القدم العربية في كل مكان ما ستقدمه منتخبات السعودية ، ومصر، وتونس، والمغرب في هذه البطولة التي تشهد مشاركة قياسية عربية.
وعلى مدار العقدين الأخيرين، شهدت البطولات ظهور أكثر من حصان أسود، إضافة للعديد من المفاجآت الكبيرة لمنتخبات لم تكن مرشحة لتفجيرها.
وينتظر كثيرون من المنتخبات العربية، مفاجآت مماثلة في المونديال الروسي، رغم صعوبة المهمة التي تنتظر كل منهم وتفاوت نسب نجاح كل فريق عن الآخرين.
وتبدو فرص نجاح كل من المنتخبين السعودي والمصري متشابهة إلى حد كبير، لكن قدرة أحدهما على تفجير المفاجأة يرجح أن يكون على حساب الآخر.
وأوقعت قرعة البطولة المنتخبين السعودي (الأخضر)، والمصري (أحفاد الفراعنة) في المجموعة الأولى بالدور الأول للمونديال، والتي تضم معهما منتخبي روسيا، وأوروجواي.
ويحظى منتخب أوروجواي بترشيحات قوية لصدارة المجموعة ما يعني أن تأهل أي من المنتخبين العربيين للدور الثاني سيكون من خلال مفاجأة على المنتخب الروسي صاحب الأرض.
ويواجه المنتخب المغربي، الاختبار الأصعب على الإطلاق من بين جميع المنتخبات العربية؛ حيث يخوض فعاليات هذا الدور ضمن المجموعة الثانية (مجموعة الموت) التي تضم منتخبات إسبانيا، والبرتغال، وإيران.
ويستهل المنتخب المغربي (أسود الأطلس)، مسيرته في البطولة بلقاء إيران يوم الجمعة، لكنه لن يكون بحاجة إلى الفوز فقط في هذه المباراة، وإنما إلى تحقيق مفاجأة كبيرة أمام أي من المنتخبين الإسباني، والبرتغالي.
وأكَّد أحمد رضا التكناواتي، نجم المنتخب المغربي، في تصريحات إعلامية بعد وصول الفريق إلى روسيا، أن فريقه لن يتنازل عن حلم العبور من دور المجموعات رغم صعوبة مجموعته.
وقال التكناوتي، على هامش تدريبات الفريق: "هدفنا هو العبور إلى الدور الثاني ومباراتنا أمام إيران مهمة مثل البرتغال وإسبانيا؛ لأن جميع المواجهات مهمة في كأس العالم".
ويواجه المنتخب التونسي (نسور قرطاج) اختبارًا صعبًا أيضًا في الدور الأول للمونديال حيث يخوضه ضمن المجموعة السابعة التي تضم معه منتخبات إنجلترا، وبلجيكا، وبنما.
ويحتاج منتخب تونس أولاً لتحقيق نتيجة جيدة في مباراته الأولى بالبطولة أمام إنجلترا، إضافة لضرورة الفوز على منتخب بنما الذي يشارك للمرة الأولى، فيما تبدو المواجهة أمام بلجيكا، هي الأصعب لنسور قرطاج.
وأشاد الإسباني روبرتو مارتينيز المدير الفني للمنتخب البلجيكي بالمنتخب التونسي والإمكانيات التي يمتلكها اللاعبون، مشيرًا إلى أن نسور قرطاج فريق قوي والتغلب عليه لن يكون سهلا.
وأكد مارتينيز، في تصريحات إعلامية: "شاهدت مباراة تونس وإسبانيا، وتأكدت أنهم يملكون إمكانيات كبيرة، وكانوا يستحقون الفوز، وتسجيلهم ثنائية أمام البرتغال خير دليل على قوتهم".
وأضاف "لديهم لاعبون متميزون من الناحية الفنية، ويتحركون كثيرًا، وقد يكونون من مفاجآت كأس العالم".
إسرائيل تعلن عن اغتيال أحد قادة حزب الله باستهدافه في بيروت
08 أكتوبر 2024