قدّمت الحكومة اليابانية، ما يزيد عن 622 ألف يورو، لدعم شركتين تعملان في منطقة أريحا الزراعية الصناعية، من خلال برنامج المُحَفِزات الذي يُنفذه الاتحاد الأوروبي.
وقال ممثل الاتحاد الأوروبي رالف طراف: "باعتبارها واحدة من أقدم المدن الموثقة في العالم، كانت أريحا دائما مشهورة بمنتجاتها الزراعية. وتعد حديقة أريحا الزراعية الصناعية أفضل طريقة لنقل هذا التراث الطويل الأمد إلى المستقبل".
وأضاف: "يفخر الاتحاد الأوروبي بتعاونه الوثيق مع اليابان من أجل تطوير هذا المشروع الهام. هذه المنطقة الصناعية لا تقوم فقط بدور رائد في تصدير منتجات ذات جودة من فلسطين، بل هي أيضاً تعتبر أول شركة تستخدم تكنولوجيا عالية المستوى لحماية البيئة، ما يجعلها محورًا للإبداع ونموذجًا أساسيًا للتنمية المستدامة في فلسطين."
من جانبه، قال سفير الشؤون الفلسطينية، ممثل اليابان لدى فلسطين تَكاشي أُكوبو، أن "منطقة أريحا الزراعية الصناعية(JAIP)، هي مشروع رائد لمبادرة "الممر من أجل السلام والازدهار"، في اليابان التي أطلقت في عام 2006 .
وأضاف أن اليابان تقدم مساعدات مالية وفنية وموارد بشرية لإثراء التربة الخصبة لمدينة أريحا، التي تبلغ حوالي 100 مليون دولار بما في ذلك بناء البنية التحتية ذات الصلة في المدينة. وبالنظر إلى الأهمية الاستراتيجية لأريحا في المنطقة، فإن هذا المشروع قد لا يعمل فقط على تعزيز الاقتصاد الفلسطيني، بل على استقرار المنطقة بأسرها .
يذكر أن الحكومة الفلسطينية تشجع الاستثمار في مدينة أريحا الزراعية الصناعية من خلال تقديم رُزمة من المحفزات إلى الشركات العاملة ضمن نطاق هذه المدينة بما في ذلك التخفيضات الضريبية، وأنشأت برنامج الشراكة من أجل الاستثمار المناطقي والتنمية والتوظيف لتقديم الدعم المالي إلى الشركات التي تتخذ من مدينة أريحا الزراعية الصناعية مركزا لها، من أجل دعم هذه الشركات في البدء بعملها في المدينة.
الشركتان المستفيدتان، هما: شركة المسرّة، التي تنتج مشروبات غنية بالفاكهة، وتصل قدرتها الإنتاجية إلى حوالي 16 ألف وحدة في اليوم، وشركة تمور المملكة، التي ستنتج أكياسا من مسحوق التمور، وهي الأولى من نوعها في فلسطين.