أعلن جهاز "الشاباك"، صباح اليوم الأربعاء، اعتقال الشاب إسلام يوسف أبو حميد (32 عاماً)، بزعم قتل جندي إسرائيلي في مخيم الأمعري للاجئين غربي البيرة، قبل قرابة ثلاثة اسابيع.
وتحت عنوان سمح بالنشر زعم "الشاباك" أنه اعتقل ابو حميد بمساعدة الجيش بعد أن اتضح من معلومات استخباراتية تم جمعها أنه مشتبه بإلقاء الصخرة التي أدت إلى مقتل الجندي "رونين لوبارسكي" يوم 24 مايو.
وبحسب بيان "الشاباك" فإن "إسلام ألقى الصخرة من سطح مبنى مجاور وبذلك أدى إلى مقتل الجندي، وان أشقاء إسلام ينتمون إلى حركة حماس وقاموا سابقا بعدة عمليات قتل فيها اسرائيليون ومن بينهم ضابط الشاباك نوعام كوهين ..."التحقيق مع المعتقل لا يزال مستمرا وأمر حظر النشر الذي تم إصداره حول ذلك لا يزال قائما".
وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت مخيم الأمعري صباحاً، واشتبكت مع شبان المخيم، ما أدى إلى إصابة 9 مواطنين بجراح، من بينهم والدة الأسير أبو حميد.
ووفقاً لمصادر طبية، فقد أصيب 3 شبان بالرصاص الحي، و3 آخرين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و2 بشظايا الرصاص، في حين نقلت والدة الأسير أبو حميد إلى المستشفى بعد الاعتداء عليها من جنود الاحتلال، ورشها بغاز الفلفل.
ودارت داخل المخيم، وفي محيطه مواجهات عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال، وأمطر الشبان جيش الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة، فيما أطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي والرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز بكثافة.
ونشرت قوات الاحتلال قوات كبيرة من جنودها في محيط المخيم، واعتلى القناصة أسطح المباني العالية المشرفة على المخيم، وأطلقوا الرصاص نحو المواطنين.
وفرضت قوات الاحتلال حصاراً خانقاً على المخيم، ومنعت الدخول والخروج منه، ونصبت الحواجز ونشرت آلياتها في جميع المداخل الفرعية والرئيسية للمخيم.