رحبت جهات فلسطينية ظهر اليوم الخميس، بنتائج تصويت الجمعية العامة، لصالح الشعب الفلسطيني، إذ يعتبر ذلك رسالة قوية للولايات المتحدة و"إسرائيل".
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالأغلبية لصالح قرار توفير الحماية للشعب الفلسطيني شكل رسالة قوية للولايات المتحدة الاميركية وإسرائيل بأن العالم كله يقف مع الحق والعدل والشرعية الدولية مهما كان حجم الضغوطات او الترهيب، خاصة بعد وقوف 6 دول فقط مع أميركا، ولعل ذلك أن يكون درساً سياسياً هاماً.
وأضاف في تصريح صحفي، القرار الاممي أثبت وبشكل قاطع، بأن الارادة الفلسطينية تستطيع مواجهة كل المحاولات والمؤامرات الهادفة لتصفية قضيتنا الوطنية، وفي مقدمتها صفقة القرن التي تستهدف الدول العربية وإعادة تشكيل مستقبلها خارج إرادة شعوبها.
في ذات السياق، اعتبرت حركة حماس أن هذه النتائج مهمة لانتصارها للحق الفلسطيني، من خلال تعرض الفلسطيني للعزلة، التي تصر أمريكا على تبنيها والتغطية والتبرير المستمر لجرائم الاحتلال الإسرائيلي".
وقالت حماس إن " هذا القرار يعزز الموقف الفلسطيني على المستوى الرسمي والدولي الذي قدم أدلة على مدار عقود أكد فيها أن دولة الاحتلال تُمارس إرهاب الدولة المنظم ضد الشعب الفلسطيني والمتظاهرين السلميين".
وأكدت أن الحماية الحقيقية للشعب الفلسطيني يكمن في زوال الاحتلال عن أرض فلسطين، ومحاكمة قيادته على كل جرائمهم التي ارتكبوها بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.
من جهته، رحب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي بتصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة في اجتماعها الطارئ فجر اليوم الخميس، بأغلبية الثلثين لصالح قرار توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وإدانة قتل المتظاهرين الفلسطينيين علي يد قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي.
واعتبر أبو هولي في بيان صحفي صادر عنه، أن تصويت الامم المتحدة بأغلبية 120 صوتا لصالح القرار، ورفض 8 أعضاء، وامتناع 45 عضوا عن التصويت يعكس حجم التأييد والدعم الكبيرين للقضية الفلسطينية، وخطوة مهمة في طريق استعادة الحقوق الفلسطينية، وانتصارا للقانون الدولي والشرعية الدولية، وانجازا دبلوماسيا وسياسيا يسجل للقيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، التي ستعمل على متابعته مع الأمين العام للأمم المتحدة والمنظومة العربية ومع تركيا والجزائر التي قدمت مشروع القرار، ومع الدول الأعضاء التي صوتت لصالح القرار لإنفاذ القرار ووضعه موضع التنفيذ من خلال التصور الذي سيضعه الامين العام لآليات التنفيذ وشكل الحماية المطلوبة.
بدوره، ثمن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، مواقف الدول التي صوتت لصالح قرار توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني بأغلبية 120 عضوا في الأمم المتحدة، واصفا إياه بالإنجاز الهام والتراكمي نحو حماية حقوق شعبنا ومساءلة الاحتلال على انتهاكاته الممنهجة والمتواصلة لقواعد القانون الدولي.
وقال "إن احترام الأمم المتحدة لمسؤولياتها التي قامت من أجلها في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين تم ترجمته عمليا في تمرير مشروع قرار تأمين الحماية الدولية لأبناء شعبنا المدنيين العزل، وهو يشكل خطوة أخرى في الاتجاه الصحيح، ويساهم في حماية منظومة القانون الدولي وحق الشعوب في العيش بأمن وسلام".
وصوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالأغلبية على مشروع قرار لصالح توفير الحماية للشعب الفلسطيني.
وصوت لصالح القرار 120 دولة، فيما اعترضت 8 دول فقط على القرار، وامتناع 45 دولة.
وكانت الولايات المتحدة الأميركية فشلت بتمرير مشروع معدل على المشروع المقدم من الجزائر وتركيا، برفض 78 دولة مشروع القرار الأميركي.
ويدين القرار الاستخدام المفرط للقوة من قبل إسرائيل ضد المدنيين الفلسطينيين في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية وخاصة في قطاع غزة، ويطالب الأمين العام أنطونيو غوتيريش بأن يوصي بإنشاء آلية دولية لحمايتهم.