توعد شبان يوم الخميس بإطلاق 5 آلاف طائرة ورقية وبالون حارق على مناطق "غلاف غزة" أول أيام عيد الفطر، ضمن فعاليات مسيرة العودة الكبرى على حدود قطاع غزة.
وقالت "وحدة الطائرات والبالونات الحارقة" في مؤتمر صحفي شرقي مخيم البريج وسط القطاع: "قررنا إطلاق 5 آلاف بالون وطائرة حارقة باتجاه أراضينا المحتلة شرق قطاع غزة صباح يوم العيد ومن مختلف المناطق ليكون يومًا للوفاء لشهدائنا".
وأضاف "في الوقت الي يشتد به الحصار وفي ظل العدوان المستمر واستمرار الحراك في مسيرة العودة؛ نخرج اليوم بوحدة البالونات الورقية لنحرق أراضي المستوطنين".
وأوضح أن "وحداتهم أحرقت عشرات آلاف الدونمات، ومواقع عسكرية للاحتلال، "لنجعل أرضنا التي يزرعوها نارًا تحت أقدامهم ولنقول إن الأرض لنا".
وأكد أحد الشبان المتحدثين، أن الاحتلال استهدف مجموعة من وحداتهم التي تطلق الطائرات والبالونات الحارقة وسط القطاع وشماله "في محاولة منه لكسر إرادتنا وعزيمتنا".
وتابع "سنتسمر بكل ما أوتينا من قوة حتى تحقيق أهدافنا، ولن يهنأ المستوطنون بالأمن والاستقرار حتى رفع الحصار عن القطاع".
وأمهلت الوحدة حكومة الاحتلال "أيامًا قلائل" لرفع الحصار عن قطاع غزة، "وإلا سنجعل سكان الغلاف يعيشون بحصار نيران الطائرات والبالونات الحارقة، فنار الحصار لم تعد تحرقنا وحدنا".
ولفتت إلى أن الشبان طوروا العمل بشكل فردي وجماعي، وسيستخدمون مناطيد تصل إلى أكثر من 40 كيلو مترًا لزيادة رقعة الحرائق.
وأضافت "جهزنا بنك أهداف وحددنا جميع المواقع والمنشآت المهمة والأراضي الزراعية لحرقها جميعًا".
وحذر الشبان الاحتلال "من ارتكاب أي حماقة واستهدافهم"، قائلين إن "وراء الشباب الثائر مقاومة تحميه، وعلى الاحتلال حسب الحساب قبل ارتكاب أي حماقة".
وعقب المؤتمر الصحفي، أطلقت طائرة إسرائيلية بدون طيار صاروخًا قرب مجموعة من الشبان أثناء إطلاقهم طائرة ورقية حارقة شرقي مخيم البريج، دون إصابات
وحوّل الشبان الطائرات الورقية إلى أداة مقاومة تستنفر الاحتلال بعد ربط علبة معدنية داخلها قطعة قماش مغمّسة بالسولار في ذيل الطائرة، ثم إشعالها بالنار وتوجيهها بالخيوط إلى أراضٍ زراعية قريبة من مواقع عسكرية إسرائيلية.
ونجح الشبان مؤخرًا بإحراق آلاف الدونمات المزروعة للمستوطنين في مستوطنات "غلاف غزة" بواسطة تلك الطائرات ردًا على "مجازر" قوات الاحتلال بحق متظاهري مسيرة العودة السلمييِّن.