انتقد الرئيس التركي السابق ،عبد الله غول، سياسة بلاده الخارجية وقال إن البلاد تحتاج إلى مراجعة سياستها في الشرق الأوسط من خلال تبني وجهات نظر أكثر واقعية، غير أن هذا الانتقاد أدى إلى مواجهة غير مسبوقة من جانب الرئيس التركي الحالي رجب طيب أردوغان.
وقال غول خلال حفل إفطار أعدته جمعية "الصداقة" التركية بحضور الرئيس الحالي وشريكه في تأسيس حزب العدالة والتنمية ،رجب طيب أردوغان، "بصراحة أعتقد أننا نحتاج إلى مراجعة سياستنا الخارجية تجاه الشرق الأوسط، والعالم العربي من منظور أكثر واقعية".
كما وأضاف غول أن تركيا تحتاج إلى تقوية وتعزيز علاقاتها مع دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بدءاً بمصر وليبيا، وعلى تركيا أن تعيد اكتساب وضعها بوصفها "منارة أمل".
وتابع قائلاً إن "الصراع الفلسطيني الإسرائيلي مازال يحتاج إلى حل وأن السلام الدائم في الشرق لم يحصل بعد"، مشيراً إلى أنه "من المحزن أن الدول الإسلامية تقاتل بعضها بعضا. أعتقد في هذا الخصوص أن على تركيا أن تساعد هذه الدول".
غير أن الرد على نصيحة غول هذه جاء عنيفاً من جانب أردوغان الذي لم يتمكن من ضبط أعصابه ووجه انتقادات لاذعة، تصل حد الإهانة للرئيس السابق.
ورفض أردوغان بشكل غير مسبوق من الصدام العلني بين الرجلين- نصيحة رئيسه السابق غول ووصفه بطريقة غير مباشرة "بالجبان والخائن".
وقال أردوغان "تركنا وراءنا الخونة والجبناء والمترددين والمتمسكين بمصالحهم الشخصية في عالم السياسية وأكملنا طريقنا السياسي دون تغيير، أما هم فباتوا اليوم خارج السياسة".