أفادت صحيفة هارتس الإسرائيلية بأن الإدارة الامريكية ستطلب مليار دولار امريكي من دول الخليج بهدف اعادة اعمار غزة ، لكن سيكون هذا الاعمار في شبه جزيرة سيناء بدلاً من داخل غزة.
ونقلت صحيفة هآرتس عن مصادرها، مساء اليوم الأحد، أن جمع الأموال سيكون في صلب المباحثات التي سيجريها كبير مستشاري الرئيس وصهره، جاريد كوشنر، ومبعوث الرئيس الأميركي الخاص لعملية التسوية في الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، الأسبوع الجاري، في إسرائيل وقطر والسعودية ومصر والأردن.
وتأمل الإدارة الأميركيّة أن تساهم هذه المشاريع التنموية في تهدئة "التوتّرات الأمنية الإسرائيليّة مع قطاع غزّة"، ما سيخلق "أجواءً إيجابيّة" أثناء عرض خطّة السلام الأميركيّة لتسوية القضيّة الفلسطينيّة، المعروفة إعلاميًا بـ[o31] " صفقة القرن "، التي لم تعلن الإدارة الأميركيّة موعدًا، بعد، للإعلان عنها.
ومن بين الخيارات المطروحة أميركيًا: إقامة محطة لتوليد الكهرباء للقطاع وميناء بحري في شبه جزيرة سيناء المصريّة.
ووفقًا لـ"هآرتس"، فإن الإدارة الأميركيّة تولي أهميّةً قصوى لأوضاع الطاقة في قطاع غزة، في إشارة إلى أزمتي الكهرباء والوقود الحادّتين في القطاع، وتخشى من تفاقمها أكثر فأكثر، لذلك فإن كوشنر وغرينبلات سيسعيان للحصول على تمويل خليجي وتعاون إسرائيلي مصري لحل هاتين الأزمتين بادئ ذي بدء، لكنّها حتى الآن لم تختر خطّة واحدة لإعادة تأهيل قطاعات الطاقة في قطاع غزّة، لكن من الواضح أن أي حلّ سيُفضي إلى أن تكون محطات توليد الكهرباء في سيناء المصريّة، لا داخل قطاع غزّة، وفق عدّة سيناريوهين اثنين: أولهما: إنشاء محطّة توليد طاقة شماليّ سيناء تخدم قطاع غزّة؛ وثانيهما: إنشاء مشروع لتوليد الطاقة الشمسية في العريش المصريّة تساهم من رفع كميّة الكهرباء المؤقتة في قطاع غزّة.
وتعتقد الإدارة الأميركيّة، وفقًا لـ"هآرتس"، أن مشكلة القطاع في غزة حرجة للغاية، لكنّ حلّها سريع نسبيًا، بمجرّد الحصول على التمويل الخليجي اللازم.
وتبحث الإدارة الأميركيّة في الحلول على مستويين: قريب المدى تسعى إلى تأمين التمويل اللازم له، من أجل تحسين الأوضاع في القطاع، وعرض تقدّم ما قبل طرح "صفقة القرن"؛ دون إهمال المشاريع بعيدة المدى.
ووفقًا لـ"هآرتس"، فإن المباحثات تنصبّ الآن في بناء بنى تحتية في سيناء المصريّة تخدم قطاع غزّة، منها: ميناء بحري فلسطيني في سيناء المصريّة، منطقة صناعية لإنشاء مواد البناء، ومنشأة لتحلية مياه البحر.
وستساهم هذه المشاريع في تحسين الأوضاع الاقتصادية والأمنية في شمالي سيناء، وليس في قطاع غزّة، ما سيساهم في تليين الموقف المعارض الذي أبدته القاهرة مؤخرًا، وهو ما دفع أميركا لمحاولة الحصول على تمويل خليجي.
وأضافت أن هذه المشاريع، ستكون بالتعاون بين إسرائيل ومصر والأردن ودول الخليج، تحديدا قطر والسعودية.