قال الأسير نائل البرغوثي (60 عاما)، الذي أمضى 38 عاما في سجون الاحتلال "إن محاولات الاحتلال لقتل إنسانيتنا، لن تزيدنا إلا إنسانية، والضرورة ملحة أن تكون قضية الأسرى هي المفتاح لإتمام أي صفقة تبادل لتحريرهم".
جاء ذلك خلال رسالة وجهها عبر محامي نادي الأسير في الذكرى الرابعة على إعادة اعتقاله هو ورفاقه في إطار صفقة التبادل التي عرفت بصفقة "شاليط".
وفي حديثه عن أوضاع الأسرى في معتقلات الاحتلال، أكد البرغوثي، على أن الأسرى يواجهون تحديات كبيرة، ويحتاجون إلى دعم حقيقي، لا سيما الأسرى القدامى أصحاب الأحكام العالية، إضافة إلى المئات من الأسرى المرضى خاصة في ظل سياسات الإهمال الطبي المتعمد من قبل الاحتلال، عدا عن العقوبات الجماعية، وأساليب التنكيل اليومي بحق الأسرى.
وأضاف "أن تعزيز الوحدة الوطنية واجب وطني وقومي، يجب أن نحققه حتى نتمكن من السير نحو درب التحرر"، داعيا إلى ضرورة رفع منسوب الوعي الوطني لمواجهة التحديات الكبيرة التي تعصف بمصير شعبنا".
يذكر، أن الأسير البرغوثي يقضي أطول مدة اعتقال في معتقلات الاحتلال، فقد وصلت مجموع سنوات اعتقاله إلى (38 عاما)، منها (34 عاماً) بشكل متواصل، حيث أُفرج عنه عام 2011 ضمن صفقة "شاليط" التي تمت برعاية مصرية، ثم أُعيد اعتقاله مجدداً إلى جانب العشرات من رفاقه المحررين، في الثامن عشر من يونيو 2014، حيث أعادت سلطات الاحتلال إلى غالبيتهم الأحكام السابقة بحقهم، أي قبل تحررهم عام 2011 وجلها أحكام بالسّجن المؤبد.
وصدر بحقه عند اعتقاله عام 2014 حُكماً بالسّجن الفعلي لمدة (30 شهراً)، وبعد أن أنهاها أعادت سلطات الاحتلال الحكم المؤبد بحقه بالإضافة إلى (18 عاماً)، وهو الحكم الذي صدر بحقه حينما اُعتقل في أواخر السبعينيات.