حيّت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، جماهير الشعب الفلسطيني في قطاع غزة التي خرجت اليوم الإثنين، في مسيراتها المطالبة بإنهاء الانقسام وإلغاء الإجراءات العقابية المفروضة على القطاع.
وعبّرت الجبهة الديمقراطية عن إدانتها الشديدة لعملية تخريب الحراك والوقفة الجماهيرية من بعض عناصر خارجه عن القانون والإجماع الوطني، مطالبةً الأجهزة الأمنية بملاحقتهم وتقديمهم للعدالة، وتوفير الحماية لمثل هذه المسيرات الجماهيرية التي تعبر عن هموم ومشاكل المواطنين.
وأكدت على ضرورة حماية حرية التعبير تطبيقاً للقانون الأساسي الذي يؤكد على حرية التعبير والتظاهر السلمي، داعيةً جماهير الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده للاستمرار في الحراك الجماهيري لإنهاء الانقسام، واستعادة الوحدة الوطنية.
وشدّدت على أن الوحدة الوطنية صمام الأمان للمشروع الوطني، خاصة في ظل مايٌحاك من مؤامرات للمساس بالحقوق الوطنية الفلسطينية، ممثلة بصفقة القرن المزمع الإعلان عنها قريباً، والتي بدأت عملياً بقرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الكيان الإسرائيلي، ونقل سفارة بلاده إليها، عدا عن تقليص دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، لإنهاء المؤسسة الدولية، الشاهد على جريمة الاحتلال الإسرائيلي.
من جهته، قال مسؤول جبهة التحرير الفلسطينية عدنان غريب في محافظات غزة، إن ما جرى اليوم في ساحة السريا بغزة من تخريب للحراك والوقفة التي دعا لها الأسرى المحررين ونقابة الموظفيين للمطالبة بإنهاء الانقسام ورفع الإجراءات العقابية عن غزة، نوعاً من أنواع الفلتان الأمني لاسيما وأن القائمين على فعالية الحراك لديهم تصريح من وزارة الداخلية ومدير قوى الأمن اللواء توفيق أبو نعيم الذي كان موجودًا ولم يستطيع السيطرة على حالة الفلتان، ولم تتدخل الشرطة والأمن.
واستنكر غريب الاعتداء الذي حدث للمشاركين في الوقفة، مضيفاً "هذا الاعتداء مخزي وهمجي ولا يصب في مصلحة إنهاء الانقسام ويأتي في سياق خدمة الكيان الصهيوني وما يحاك من مؤامرات لتصفية ما تبقى من القضية الفلسطينية".
وبيّن أن هذا التصرف بمثابة تكميم للأفواه وقمع لحريات واعتداء على المشاركين بطريقة همجية، محملاً حركة حماس وأجهزتها والأمنية المسؤولية عما جرى في ساحة السرايا والذي يستوجب محاسبة المسؤولين والمتسببين بذلك.