أكد المكتب التنفيذي للجان الشعبية للاجئين "مخيمات قطاع غزة"، رفضه التام لتسيس وكالة الغوث الدولية والتي تشهد أزمة مالية خانقة خلال الآونة الأخيرة عقب القرار الأمريكي القاضي بمنع المساعدات التي تقدمها للأونروا.
وأشار المكتب في بيان وصل وكالة "خبر" نسخة عنه، إلى أن اللقاء الدوري النصف سنوي لأعضاء اللجنة الاستشارية لوكالة الغوث الدولية "الأونروا" المنعقد في عمان، ناقش الأزمة المالية التي تمر بها وكالة الغوث، مطالباً المجتمع الدولي ممثلاً بالجمعية العامة في الأمم المتحدة بتحمل المسؤولية الكاملة عن حماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين إلى حين تطبيق القرار 194 "حق العودة".
كما دعا المجتمع الدولي والدول المانحة لتبني قرارات اجتماع اليوم والعمل على تنفيذها بما يحقق استمرار عمل وكالة الغوث والقيام بمهامها في مناطق العمليات الخمسة، موجهاً الشكر للمجتمعين بعمان على حثهم المجتمع الدولي بتحمل مهامه التاريخية على حل مشكلة الأونروا بشكل عاجل وإلزام جميع الدول بما تعهدت به من موازنات لصالح "الأونروا" خاصة في الوقت الذي يستمر فيه الاحتلال الإسرائيلي بانتهاكاته ضد اللاجئين الفلسطينيين، مدعوماً من الإدارة الأمريكية التي تنحاز بشكل صارخ تجاه ممارساته .
وأكد على أن ما جاء من موقف موحد للدول العربية المضيفة للاجئين "الأردن، سوريا، لبنان، فلسطين، مصر" وجامعة الدول العربية، بخطورة الوضع المالي الحالي لوكالة الغوث والعجز الذي تعانيه في ميزانيتها والذي يقدر بـ (246) مليون دولار.
وتابع: "نؤكد على رفضنا للجوء وكالة الغوث إلى تقليص خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين سواء على صعيد الخدمات الصحية أو التعليمية أو ما يتعلق بوقف التعيينات في برنامج التعليم أو وقف عقود العمل المؤقتة وغيرها من السياسيات التقشفية التي سيكون لها مردود سلبي على حياة اللاجئين الفلسطينيين".
كما طالب في اللجان الشعبية للاجئين الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرس العمل على وضع موازنة ثابتة للأونروا أسوة ببقية المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة تراعي الزيادة السكانية لأعداد اللاجئين وبالتالي زيادة الخدمات المقدمة لهم.
وجدد التأكيد على موقف دائرة شؤون اللاجئين ممثلة برئيسها عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة الدكتور أحمد أبو هولي، رفضها لأي إجراءات تمس الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين، أو تقليصها، وأن خروج وكالة الغوث من أزمتها المالية يتطلب البحث عن آليات لتأمين مصادر تمويل مستدامة وثابتة من خلال الأمم المتحدة، والبحث عن شركاء ومانحين جدد يسد حالة التغول الأمريكي في العالم.
وفي ختام البيان، أكد المكتب التنفيذي للجان الشعبية اللاجئين استعداده للتعاون مع وكالة الغوث الدولية ومدراء عملياتها في المناطق الخمسة والسيد بيير كرينبول مفوض الأمين العام للأمم المتحدة، لمواجهة مخاطر شطب وكالة الغوث أو تفكيكها أو محاولة إسرائيل وأمريكا إلغاء التفويض لهذه المؤسسة الدولية.