اندلع حريقان صباح الثلاثاء، في الأراضي المحتلة شرق قطاع غزة بفعل طائرات ورقية وبالونات حارقة، أطلقها شبان من القطاع.
وأفادت مصادر محلية، بأن حريقًا اندلع في أحراش موقع "فجة" العسكري الإسرائيلي شمالي شرق المحافظة الوسطى بالقطاع، موضحةً أن حريقًا آخر اندلع مقابل منطقة "ملكة" شرق حي الزيتون شرقي مدينة غزة.
وأشاروت إلى أن طواقم الإطفاء الإسرائيلية شوهدت وهي تحاول إخماد النيران في المنطقتين.
وخلال الأيام الماضية اندلعت عشرات الحرائق في الأراضي المحتلة شرقي القطاع بفعل طائرات أو بالونات حارقة أطلقت من القطاع.
وحوّل الشبان الطائرات الورقية إلى أداة مقاومة تستنفر الاحتلال بعد ربط علبة معدنية داخلها قطعة قماش مغمّسة بالسولار في ذيل الطائرة، ثم إشعالها بالنار وتوجيهها بالخيوط إلى أراضٍ زراعية قريبة من مواقع عسكرية إسرائيلية.
ونجح الشبان بإحراق آلاف الدونمات المزروعة للمستوطنين في مستوطنات "غلاف غزة" بواسطة تلك الطائرات ردًا على "مجازر" قوات الاحتلال بحق متظاهري مسيرة العودة السلمييِّن.
ووصف رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الطائرات والبالونات الحارقة المطلقة من القطاع باتجاه المستوطنات المحيطة به بـ"الكابوس الحقيقي الذي يتوجب علاجه".
ويأتي تصاعد الحرائق بعد أيام من إعلان جيش الاحتلال عن تطويره منظارًا خاصًا لتشخيص الطائرات الورقية الحارقة والبالونات الحرارية وإسقاطها عبر الرصاص.
وذكر موقع "والا" العبري أن المنظار يسمى "Smart Shooter" وهو عبارة عن تلسكوب يُركّب على بنادق من طراز "M-16" أو "تافور" ويحتوي على مجسات حساسة تمكنه من اكتشاف الطائرات الورقية البعيدة في السماء، وبعدها يطلق الجنود عيارات نارية باتجاه الهدف لإسقاطه.
ويبلغ ثمن كل تلسكوب من هذا النوع 10 آلاف شيقل (الدولار = 3.57 شيقل)، بينما يبلغ ثمن كل رصاصة تطلق 1.90 شيقل فقط.
وقال جيش الاحتلال إنه جرّب هذه الطريقة الأسبوع الماضي على حدود القطاع، زاعمًا أنها "أثبتت نجاحها، وجرى إسقاط الكثير من الطائرات والبالونات بالرصاص".