وكيفية احتوائها

وفود الدول العربية المضيفة للاجئين تبحث مع "كرينبول" سبل حل أزمة الأونروا

وفود الدول العربية المضيفة للاجئين تبحث مع "كرينبول" سبل حل أزمة الأونروا
حجم الخط

بحثت وفود الدول العربية المضيفة للاجئين المشاركة في اجتماعات اللجنة الاستشارية مع مفوض عام وكالة الغوث بيير كرينبول، الأزمة المالية التي تعاني منها وكالة الغوث، والإجراءات والتدابير التي اتخذتها إدارته لمواجهتها.

وكانت وفود الدول المضيفة التقت مساء يوم أمس بمفوض عام وكالة الغوث على هامش اجتماعات اللجنة الاستشارية التي انطلقت أعمالها صباح يوم أمس الإثنين في الأردن "البحر الميت"، والتي من المقرر أن تستمر لمدة يومين لمناقشة الأزمة المالية والتحديات التي تواجه عمل وكالة الغوث الدولية.

كما حضر الاجتماع نائب موفوض عام وكالة الغوث ساندرا ميتشل، ورئيس اللجنة الاستشارية السفير المصري عادل طارق، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين الدكتور أحمد أبو هولي، والأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية الدكتور سعيد أبو علي، والقائم بأعمال مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية بوزارة الخارجية الأردنية  المهندس نضال حداد، والمدير العام للهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب في سوريا على مصطفى، مدير عام دائرة شؤون اللاجئين بالمنظمة أحمد حنون.

واطلع كرينبول وفود الدول العربية على نتائج مؤتمر روما وكذلك تحركاته واتصالاته مع دول الاتحاد الأوروبي، كما أطلعهم على نتائج  حملة رمضان  لجمع التبرعات لسد العجز المالي الذي تعاني منه وكالة الغوث وإلى أين وصل العجز.

وأوضح أن وكالته أعلنت مسبقاً عن عجز مالي وصل إلى 446 مليون دولار  بسبب تخفيض أمريكا لتبرعاتها إلى 65 مليون دولار من إجمالي تبرعاتها التي تصل إلى 365 مليون دولار، مشيرًا إلى أن وكالة الغوث حصلت على 200 مليون دولار تبرعت بها قطر والسعودية والإمارات واليابات وكندا والهند والنرويج وغيرها من الدول الأمر الذي أدى إلى انخفاض العجز المالي الى 246 مليون دولار ليصل إجمالي العجز بعد إضافة 10 مليون دولار مناشدة صحية طارئة إلى 256 مليون دولار.

ولفت إلى أنه في فترة الصيف لا تمتلك وكالة الغوث أي ضمانات لبدء العام الدراسي في شهر تموز القادم إذا لم يتم تغطية العجز المالي.

وحول ميزانية الطوارئ، أكد كرينبول، على نفاذ تمويل برنامج الطوارئ الذي يقدم  المساعدات الغذائية الطارئة إلى ما يقارب مليون لاجئ فلسطيني في قطاع غزة و مئة ألف لاجئ في  الضفة الغربية، منوهاً إلى أن هذا الأمر سيكون له تأثير وانعكاسات خطيرة على المنطقة وأن الوضع سيكون أكثر صعوبة.

من جهته، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، أن وفود الدول العربية المضيفة أثنت على جهود مفوض عام وكالة الغوث لإحتواء الأزمة المالية التي تعاني منها الوكالة والتدابير التي اتخذتها إدارته لضمان استمرارية عمل برامجها والخدمات التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين.

وبيّن أبو هولي، أن وفود الدول العربية المضيفة نقلت موقفها الرافض إلى لجوء وكالة الغوث لتقليص خدماتها المقدمة اللاجئين الفلسطينيين في كافة مناطق عملياتها كأحد التدابير للخروج من أزمتها المالية، مؤكداً على أن معالجة الأزمة المالية يتم من خلال تخصيص موارد ثابتة ودائمة لميزانية وكالة الغوث قابلة للتنبؤ من خلال الأمم المتحدة، وبتوسيع قاعدة المانحين والبحث عن شركاء جدد.

وقال: إن وفود الدول العربية المضيفة أكدت على أهمية استمرار التنسيق والتشاور بين إدارة الوكالة ومفوضها العام والدول العربية المضيفة في الخطوات القادمة للخروج من الأزمة المالية التي تعاني منها وكالة الغوث دون المساس في خدماتها أو تقليصها والحفاظ على جودة الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين كماً ونوعاً.

وختم أبو هولي حديثه بالقول: إن "الدول العربية المضيفة أكدت على موقفها الداعم لوكالة الغوث وعلى أهمية وضرورة استمرار عملها لحين إيجاد حل عادل وشامل لقضية اللاجئين الفلسطينيين طبقاً للقرار 194"، مشيراً إلى أن الدول العربية المضيفة ستقف في وجه كافة المؤامرات التي تستهدف وكالة الغوث ومحاولات إنهاء عملها أو تفكيكها أو نقل صلاحياتها إلى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.