دعت لجنة الأسرى في القوى الوطنية والإسلامية يوم الأربعاء الاتحاد الاوروبي لعدم التعاطف مع جنود الاحتلال الإسرائيلي الأسرى "لأنهم مجرمو حرب وقعو في يد المقاومة أثناء اعتدائهم على غزة"، مطالبةً بتحرك دولي لنصرة الأسرى الفلسطينيين.
جاء ذلك خلال وقفة احتجاجية نظمتها الفصائل أمام مقر الاتحاد الأوربي بمدينة غزة، تستبق جلسة من المقرر أن تعقدها والدة الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة هدار جولدن مع مسؤولين أوروبيين اليوم الأربعاء.
وقال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حماد الرقب في كلمة عن الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية "نحن أمام دولة فاشية ظالمة لا تراعي حقوق الإنسان وتنتهك حقوق شعبنا وتستخدم أبشع الوسائل والظروف بحق أسرانا".
وأضاف "الاتحاد الأوروبي الذي ينوي الجلوس مع والدة الجندي هدار جولدن، لا يعلم أنه مارس عملًا إرهابيًا داخل حدود قطاع غزة. لقد كان يركب الدبابة ويقتل الأطفال والنساء".
وبيّن أنه حين وقع الجندي جولدن في الأسر لدى المقاومة ارتقى حينها 100 شهيد فلسطيني، نصفهم من الأطفال والنساء، ودمر جيش الاحتلال مناطق شاسعة وتم التعامل مع المدنيين بمبدأ "الأرض المحروقة".
وشدد الرقب على أن جولدن "جندي ظالم وقع في يد المقاومة تحاول الرواية الاسرائيلية التعاطف مع مجرمي بل ينبغي التوجه لمحكمة لاهاي لمحاكمتهم".
ودعا الاتحاد الاوروبي وكل المؤسسات الدولية لعدم التعاطف مع "المجرمين الإرهابيين الصهاينة، والضغط لإمضاء العدالة والوقوف مع المظلومين وتبني حقوق الأسرى الفلسطينيين".
وأشار إلى أنه يوجد قرابة 7 آلاف أسير داخل سجون الاحتلال "يتم التعامل معهم بصورة قذرة وبشعة" في وقتٍ ينتهج الاحتلال سياسة الاعتقال الاداري بحق الأسرى دون أي تهمة أو ذنب، وأشهرهم النائبة خالدة جرار حيث مدد لها 3 مرات.
وذكر القيادي في حماس أن الاحتلال يمارس سياسة التعذيب حتى القتل حيث ارتقى في سجون الاحتلال نحو 212 شهيد أسير، آخرهم الشهيد الأسير عزيز عويسات حيث عُذب حتى الموت.
كما لفت إلى أن الاحتلال يعزل انفراديًا العديد من الأسرى ويمنعهم من الالتقاء بزملائهم، ويخضع بعضهم لسجون انفرادية لسنوات طويلة.
وأشار إلى أن "الاحتلال يتبنى أسلوب تأليف التهم والافتراءات بحق شعبنا؛ إذ يحرمهم من أبسط حقوقهم من الزيارات، وخاصة أسرى حماس ممنوعون تماماً من الزيارة بالإضافة إلى التضييق على أسرى الضفة".
ولفت الرقب إلى أن الاحتلال ضغط بشكل متعمد لقطع مستحقات الأسرى بهدف تجويع أهاليهم "بصورة فاشية" في وقت يعفى مجرمي الاحتلال من الملاحقة ويكرمهم.
وعلى صعيد سياسة الإهمال الطبي المتعمّد من قبل الاحتلال للأسرى الفلسطينيين، بيّن الرقب أنه يوجد نحو 1500 أسير يقبعون داخل مستشفى سجن الرملة وبعضهم مصابون بالسرطانات.
كما أكد أن سلطات الاحتلال تخرق مواثيق الأمم المتحدة وتشجع على انتهاكاها، وأبرز ذلك هو صورة الأطفال والنساء دخل المحاكم، حيث تعتقل 62 امرأة فلسطينية و180 طفلًا قاصرًا، فيما تحتجز جثامين الشهداء في مقابر الأرقام.
وشدد على ضرورة العمل على الضغط على الاحتلال للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، وملاحقة الاحتلال عبر المحاكم المختصة لمحاسبتهم على الجرام المرتبكة بحق شعبنا الفلسطيني.
وأضاف القيادي في حماس "رسالتنا إلى الاحتلال لن نترك قضية الأسرى مهما طال الليل والنهار حتى ينالوا حريتهم، واستجابتكم لشروط المقاومة هو ثمن جنودكم الأسرى في أيدينا".
وتابع "سنلاحقكم على جرائكم بحق الأسرى والشعب بكل الوسائل القانونية والشرعية التي كفلتها المنظمات الأممية والحقوقية".
ووجه الرقب التحية إلى الأسرى في سجون الاحتلال، متعهدًا بعدم نسيان قضيتهم والعمل على تحريرهم.