قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، إن الأسير المحرر حسان التميمي (18 عامًا) من سكان دير نظام قضاء رام الله، هو ضحية جريمة طبية متعمدة وخطيرة ارتكبت بحقه من قبل أطباء وإدارة سجن "عوفر" العسكري وأطباء مستشفى "تشعار تصيدق" الإسرائيلي.
وأضاف قراقع، في تصريح صحفي اليوم الخميس "لقد استهترت إدارة وأطباء سجن عوفر العسكري بصحة الاسير التميمي ولم يقدموا له العلاج رغم معرفتهم أنه يعاني من مرض صعب قبل اعتقاله ويتلقى العلاجات بشكل دائم، وأن انقطاع العلاج عنه يؤدي إلى خطورة بالغة على حياته".
وأشار قراقع، إلى أن التقارير الطبية للأسير التميمي سلمت لإدارة وأطباء سجن "عوفر" منذ اعتقاله، ورغم ذلك لم يقدموا له العلاج، مما أدى إلى تدهور متسارع على صحته، حيث نقل في حالة صعبة إلى مستشفى "تشعار تصيدق" وقد فقد الوعي يوم 27/5/2018.
وتابع "حتى في مستشفى تشعار تصيدق تباطأوا في تقديم العلاج له، ولم يتعاملوا مع حالته كحالة طارئة وخطيرة ومكث ساعات عديدة مقيدًا دون تقديم العلاج، وهذا ما أدى إلى فقدان بصره".
يشار، إلى أن تصريحات قراقع جاءت خلال زيارة الفتى التميمي في مستشفى المجمع الطبي في رام الله، كما زار الأسير المحرر تحرير البرغوثي الذي قضى 16.5 سنة بالسجون، والمحرر كمال حامد من سكان سلواد الذي قضى 9 سنوات بالسجون.
وشارك في الزيارات محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام ووفد من المحافظة وهيئة الأسرى ورئيس نادي الأسير قدورة فارس وأسرى محررين.
ويذكر، أن الفتى التميمي الذي أفرج عنه بعد شهرين من اعتقاله، ويقبع في مستشفى المجمع الطبي في رام الله، وقد فقد الرؤية، يعاني من مشاكل في الكلى والكبد نتيجة خلل في عملية امتصاص البروتينات منذ أن كان طفلًا، وهو يعيش على نظام غذائي وعلاج محددين وعدم الالتزام بهذا النظام يعرضه لمخاطر صحية كبيرة.
وتعرض التميمي منذ اعتقاله بتاريخ 7/4/2018 لإهمال طبي متعمد بعدم تزويده بجرعات الدواء اللازمة والطعام اللازم له، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية.