حذرت فعاليات مناصرة للأسرى في جنين في الضفة الغربية ،اليوم الإثنين، من تدهور صحة الأسير المضرب عن الطعام عدي ستيتي داخل سجون الإحتلال الإسرائيلي.
وأكدت الفعاليات خلال إعتصامها أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنين من خطورة إهمال قضية الأسرى المضربين عن الطعام في ظل ما يتعرضون من إهمال طبي.
وسلمت الفعاليات مذكرة إحتجاج للصليب الأحمر في جنين للوقوف على وضع الأسير ستيتي وزميله المضرب عن الطعام محمد علان مع دخول إضرابهما يومه الخامس والعشرين.
وقالت والدة الأسير عدي استيتي الحاجة عائشة خلال الاعتصام إن المعلومات شحيحة عن ولدها ولكن ما يصل من أخبار يشير لتردي حالته الصحية.
بدوره حذر منسق اللجنة الشعبية لإطلاق سراح الأسرى راغب أبو دياك حكومة الإحتلال الإسرائيلي من إستمرار سياستها العنصرية بالتضييق على الأسرى ورفع وتيرة الإنتهاكات بحقهم وخاصة الإداريين والمرضى.
يأتي ذلك فيما قال نادي الأسير إن ستيتي المضرب عن الطعام منذ 26 يوماً، يتعرض إلى ضغوط كبيرة من قبل ضباط من إدارة سجون الإحتلال لثنيه عن الإستمرار في خطوة الإضراب ضد إعتقاله الإداري.
وذكر الأسير ستيتي لأحد محامي النادي أن إدارة سجون الاحتلال وقبل نقله إلى زنازين "ايشل" إحتجزته لمدة 22 يوماً في عزل سجن النقب، وخلال تلك الفترة تم سحب جميع الأدوات الكهربائية من زنزانته وفرض عقوبات عليه.
وشرح الأسير ستيتي أنه لم يسمح له بالإستحمام مدة 12 يوماً، وواجه عمليات تنكيل يومية من قبل السجانين، منها إقامتهم لحفلات شواء أمام زنزانته ورفضهم إعطائه الماء البارد للشرب.
وأفاد النادي بأن الأسير ستيتي المعتقل منذ 16 نوفمبر الماضي يحتجز اليوم في عزل سجن "ايشل" في زنزانة لا يوجد فيها دورة مياه، ولا تتوفر فيها أدنى شروط الحياة الإنسانية، علاوة على الإستمرار في منعه من إدخال ملابس ومنعه من حيازة القرآن الشريف.
ويعاني الأسير ستيتي من أوجاع في العظام والمفاصل والبطن، ورغم كل ما يعانيه إلا أنهم رفضوا تزويده بكرسي متحرك، فيما أكد أنه مستمر في خطوته حتى إنهاء اعتقاله التعسفي