حقق المنتخب النيجيري فوزا ثمينا على نظيره الإيسلندي بثنائية نظيفة، في الجولة الثانية من دور المجموعات ضمن منافسات المجموعة الرابعة ببطولة كأس العالم المقامة في روسيا.
ويدين المنتخب النيجيري لهذا الفوز إلى ثنائية المهاجم الرائع أحمد موسى في الدقيقتين 49 و74 من زمن اللقاء.
ورفع المنتخب النيجيري بهذا الانتصار رصيده إلى 3 نقاط في وصافة المجموعة خلف المنتخب الكرواتي صاحب الصدارة برصيد 6 نقاط والفائز أمس على الأرجنتين 3-0.
وأصبحت حظوظ المنتخب النيجيري كبيرة في العبور لدور الـ16 إذا تغلب على المنتخب الأرجنتيني في الجولة المقبلة أو تعادل مع زملاء ليونيل ميسي، في حالة خسارة المنتخب الإيسلندي من كرواتيا.
واعتمد جيرنوت روهر، مدرب نيجيريا على طريقة لعب 4-4-2 بوجود كل من موسيس، إيكونج، أوميرو وبالوجن في خط الدفاع وأمامهم أوبي ميكيل ونديدي وإيتيبو وإيدوو في الوسط تحت المهاجمين أحمد موسى وإيهياناتشو.
بالمقابل لعب هيمير هالجريمسو، مدرب ايسلندا على طريقة لعب "4-4-2: بوجود كل من سيفارسون، أرنسون ،سيجوردسون ، ماجنسون. في الدفاع وجيسلاسون ،جانروسون -،جيلفي سيجوردسون ،بيارنسون في خط الوسط تحت المهاجمين فينابجسون ، بودفارسون.
واستحوذ المنتخب الإيسلندي على الكرة في بداية اللقاء من أجل الحصول على الأسبقية وتسجيل في شباك المنتخب النيجيري الذي لعب بهدوء وعلى الهجمات المرتدة.
وجاءت أول فرصة خطيرة من المنتخب الإيسلندي عن طريق سيجوردسون في الدقيقة "6" الذي سدد من حافة منطقة الجزاء لكن أوزهو تصدى لها بنجاح.
تحسن أداء المنتخب النيجيري بعد مرور ربع ساعة بالاستحواذ على الكرة بعد سيطرة في البداية لنظيره الإيسلندي لكن رجال المدرب جيرنوت روهر لم يستطيعوا إيجاد أي منفذ وثغرة في دفاعات المنتخب الإيسلندي المنظم.
وخلال نصف ساعة من اللقاء، لم يستطع المنتخب النيجيري أن يترجم الاستحواذ على الكرة لفرص خطيرة على مرمى الإيسلندي الذي لم يتخل عن تنظيمه الدفاعي والاعتماد على الهجمات المرتدة.
وكان يملك بيارنسون فرصة جيدة في الدقيقة "40" من أجل تسجيل الهدف الأول لمنتخب إيسلندا لكنه مرر الكرة بشكل خاطئ لزميله في الهجوم فيناجسون لتضيع الهجمة على إيسلندا.
قبل نهاية الشوط الأول، نفذ سيجوردسون ركلة حرة مباشرة بطريقة رائعة لكن فيناجسون لم يقابلها في الوقت المناسب لتذهب فرصة تسجيل الهدف الأول على المنتخب الإيسلندي.
وانتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي وسط أداء دفاعي وقوي ومنظم من المنتخب الإيسلندي الذي ترك الاستحواذ السلبي لنظيره النيجيري والذي فشل في خلق فرصة واحدة على مرمى إيسلندا وسط أداء هجومي متواضع من النسور الخضراء.
وجاءت بداية الشوط الثانى قوية من المنتخب النيجيري الذي استطاع أن يفتتح التهديف عن طريق أحمد موسى في الدقيقة "49" بعد تعاون رائع مع فيكتور موسيس وانهاء مثالي من موسى لهجمة مرتدة مثالية لنسور.
واستمر المنتخب النيجيري في مستواه القوي في الشوط الثاني بالسيطرة على الكرة وصناعة الفرص على مرمى المنتخب الإيسلندي لكن الحارس هالدرسون تألق في كرة نديدي في الدقيقة 57 من زمن اللقاء الذي سدد من على حافة منطقة الجزاء محاولا تسجيل الهدف الثاني.
في الشوط الثاني، غاب المنتخب الإيسلندي عن الحضور الهجومي وسط شراسة هجومية وأداء مثالي من المنتخب النيجيري.
وكاد احمد موسى أن يضيف الهدف الثاني في الدقيقة "74" لولا تسديدته لمست القائمة وخرجت لركلة مرمى وسط متابعة من لاعبي المنتخب الإيسلندي لكن مهاجم النسور الخضراء رفض الاستسلام بعد أقل من دقيقة بتسجيل الهدف الثاني من مجهود فردي رائع.
وجاءت الدقيقة "83" لتعلن إضافعة جيلفي سيجوردسون، ركلة جزاء احتسبها الحكم للمنتخب الإيسلندي بعد الاستعانة بتقنية الفيديو بعدما سدد فوق العارضة ليضيع على زملائه فرصة العودة في المباراة.
واصل أحمد موسى مستواه الرائع في الشوط الثاني بعدما رواغ من الجبهة اليسرى وارسل عرضية لإيهياناتشو الذي سدد تسديدة قوية لكنها ارتطمت بدفاع إيسلندا وذهبت لركلة ركنية.
وفشل المنتخب الإيسلندي في العودة في اللقاء بعد ثنائية أحمد موسى في ظل السيطرة العالية للمنتخب النيجيري على الكرة والذي قدم مستوى مغاير عن الذي ظهر به في المباراة الاولى ضد الكرواتي وخسرها بثنائية نظيفة ليحقق النسور النقاط الثلاثة.