اسرائيل : كتائب الاقصى في قطاع غزة خطر حقيقي على أمننا ، وهم يعلنون ولائهم لفتح رغم تنكر الرئيس عباس لهم

لواء العامودي
حجم الخط

 قال المحلل العسكري الاسرائيلي في القناة الثانية "روني دانييل" ان المجموعات العسكرية التي خرجت من رحم حركة فتح تشكل هي ايضا خطر حقيقي ومستقبلي بالنسبة لـ "اسرائيل"

واردف "دانييل" خلال برنامج "فرصة تعايش" الذي بثته القناة الاسرائيلية الثانية اليوم قائلا, ان ارادت المؤسسة الامنية الاسرائيلية ان تضع حقا النقاط على الحروف فإن مجموعات كتائب الاقصى "الارهابية" التابعة لحركة فتح وتحديدا في قطاع غزة تشكل خطراً إستراتيجياً مستقبلياً على امن المواطن الاسرائيلي وخصوصا الاسرائيليين الذين يقيمون في البلدات الاسرائيلية المتاخمة للحدود الشرقية لقطاع غزة ابتداءاً من محور معبر "ايرز" شمالاً حتى محور معبر كرم ابو سالم جنوباً

وتابع المحلل العسكري الاسرائيلي أن هناك مجموعات في غزة تطلق على نفسها اسم لواء نضال العامودي ولديها إرهابيين كثر وتعمل على تجنيد الكثير ويظهر ذلك في مقاطع فيديو لهم ، هم من انشط واخطر المجموعات العسكرية المسلحة التابعة لحركة فتح التنظيم البارز في منظمة التحرير التي ابرمت مع الدولة العبرية إتفاقية سياسية سلمية عام 1993 وعلى الرغم من تنكر زعيم فتح الاول ورئيس السلطة الفلسطينية مجمود عباس لتلك المجموعات "الارهابية" المسلحة عام 2007 الا ان تلك المجموعات تعلن ولاؤها لتنظيم فتح كما قال "دانييل".

وأضاف "دانييل " ،" أيضاً هناك لواء ايمن جودة ولواء جيش عاصفة ولواء غزة ولواء نبيل المسعود ولواء احمد ابو الريش " 

واشار "دانييل" ان خطر مثل هذه المجموعات الصغيرة مقارنتاً بذراعي حماس والجهاد العسكريين. يكمن في عدم تبني تلك الجماعات الصغيرة استراتيجية سياسية وايدولوجية محددة لكنها لا تختلف كثيرا مع ذراعي حماس والجهاد العسكريين من حيث تبني فكر "الارهاب" والقتل والموت للدولة وللمواطن الاسرائيلي. مشيرا الى ان خطر هذه المجموعات التي يقودها عدد من الاشخاص الملطخة ايديهم بدماء الاسرائيليين الابراياء يختلف كلياً عن الخطر الامني الذي تشكله الجماعات "الارهابية" الكبرى لانها لا تلتزم بالمطلق بتعليمات اي قيادة سياسية على الارض وتعمل وفقا لما تراه مناسبا ميدانياً وبعيداً عن اي حسابات سياسية او حركية او محورية محيطة وافعالها مرهونة بسلوك الاجهزة الامنية الاسرائيلية تجاه الفلسطينيين وخصوصا في غزة وهذا ما اظهرته التقديرات الامنية خلال عملية الجرف الصامد التي شنها الجيش على القطاع في يوليو الماضي .

وقال إن ما يطمئن الامن الاسرائيلي ان تلك المجموعات لا تمتلك موارد خارجية تمكنها من تعاظم قوتها على الارض, لكن هذا الامر لا احد يضمنه مستقبلا للمواطن الاسرائيلي وفقاً لــ"دانييل" الذي طالب الامن الاسرائيلي بعدم التهاون مع تلك المجموعات التي هي اليوم اكبر من ما كان عليه جهاز حماس العسكري قبل 13 عام واليوم اصبحنا نتحدث عن جيش حماس وليس مجرد مجموعات متفرقة هنا وهناك, موضحا ان مثل تلك الجماعات المسلحة تعيد فتح الى طريق "الارهاب" والقتل والدمار التي كانت تسلكه الحركة قبل اغتيال خليل الوزير وصلاح خلف .

وقد اتهم المحلل العسكري مجموعات فتح العسكرية المذكورة بشن العديد من الهجمات الصاروخية خلال عملية الجرف الصامد عام 2014