أكدت صحيفة هآرتس على أن التسريبات الأخيرة عن "صفقة القرن" للتسوية تتحدث عن دولة فلسطينية منقوصة.
وأنها تطالب بانسحاب "إسرائيلي" من أربع أو خمس قرى شرق القدس المحتلة وشمالها (شعفاط وجبل المكبر والعيساوية وأبو ديس) تكون إحداها " أبو ديس" عاصمة للدولة الفلسطينية، مع إبقاء البلدة القديمة المحتلة والمسجد الأقصى المبارك، تحت الاحتلال.
وأوضحت أن "إسرائيل" لا تطالَب بتقديم شيء باستثناء الانسحاب من الأحياء الأربعة أو الخمسة، من دون المس بأي من المستوطنات داخل الجدار الفاصل وخارجه على السواء، أي الإبقاء حتى على المستوطنات المنتشرة في أعماق الضفة الغربية.
واستبعدت الصحيفة أن يقبل الفلسطينيون بالخطة.
وربط المعلق العسكري في صحيفة «هآرتس» عاموس هارئيل بين الخطة الأميركية المتوقعة وبين اللقاء الذي تم هذا الأسبوع في عمان بين العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ونتانياهو.
وقال: "إن الهدف منه هو كسر الجمود في العلاقات، وبث رسالة طمأنة عن أهمية التنسيق بين الجانبين في أبعاد مبادرة السلام، تحديداً التزام إسرائيل الحفاظ على الوضع القائم في الأماكن المقدسة في القدس المحتلة".
وأضاف المعلق أنه على رغم أن موعد الإعلان عن الصفقة ليس معروفاً، إلا أن التفاصيل التي يتم تسريبها عمداً كما يبدو بهدف جس نبض الأطراف، تبدو موثوقة، ولا تتضمن الخطة إخلاء "إسرائيل" أياً من المستوطنات التي أقامتها بعد عام 1967 في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويبقى غور الأردن المحتل تحت السيطرة الإسرائيلية، كما تقضي الخطة بأن تكون الدولة الفلسطينية منزوعة الجيش والسلاح الثقيل.
ورأى هارئيل أن الخطة المقترحة، في حال كانت التفاصيل المسربة دقيقة، هي بمثابة منح الفلسطينيين دولة منقوصة، كما أنها لا تلبي المطالب الفلسطينية.
وتوقع أن تعلن السلطة الفلسطينية أن الخطة لا يمكن أن تشكل حتى نقطة انطلاق للتفاوض حولها. وتابع أن الإغرا الذي تتضمنه الخطة يتمثل بدعم اقتصادي كبير تتم ترجمته برزمة محفزات ضخمة.