قالت باحثة دكتوراه في جامعة جورج ميسن بأميركا كارول دنيال كاسبري إن الفلسطينيين يخوضون مقاومة يومية ذكية لاعنفية ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وأضافت كاسبري أن المقاومة اليومية تعني الوقوف في طوابير حواجز الاحتلال، وزراعة الأشجار في الأراضي المستهدفة، ومواصلة التعليم والوصول للمنازل رغم مساعي الاحتلال للسيطرة على الأرض، وكذلك عدم بيع الأرض والبيوت إلى مستوطنين، وحماية مصادر المياه المحلية في القرى لإعادة تشجير حقول الزيتون، ومقاومة الاحتلال كما فعلت الطفلة عهد التميمي.
جاءت تصريحاتها في مداخلة لها بالمؤتمر السنوي الذي يعقده مركز سياسات ودراسات حل الصراع في الجامعة العربية الأميركية، في مدينة رام الله تحت عنوان: "فلسطين إلى أين.. في ظل التغيرات الدولية والإقليمية والمحلية؟".
وأوضحت كاسبري أن هذه الأشكال البسيطة من المقاومة تسمى نشاطات وتكتيكات يومية يستخدمها الأشخاص تحت الاحتلال لتقويض القمع الذي يتعرضون له، والناس يمارسون هذه السياسة غير المرئية من أجل تغيير حياتهم، وهي ليست بديلاً عن الحراك المقاوم للاحتلال المنظم بل هي حالة ظرفية ومقدمة لما سيأتي بعدها.
وأشارت إلى أن الفلسطينيين طبقوا كل أساليب المقاومة اللاعنفية على غرار طريقة غاندي ضد الاحتلال وبينها إقناع المجتمع الإسرائيلي بوجهة النظر الفلسطينية وتغيير وجهة نظره.
وأضافت أن الطريقة الثانية وهي طريقة شاربين واستخدمت خلال الانتفاضة الأولى لتحقيق أهدافهم وهو الأسلوب البراغماتي، وكان فعالًا خلال الانتفاضة الأولى.
وأوضحت أن الفلسطينيين والإسرائيليين يعيشون في مناطق مختلفة ومتباعدة ولا يوجد أي اتصال بينهم، وكذلك المناطق الفلسطينية متشرذمة بسبب الحواجز العسكرية التي تفصل المناطق عن بعضها، وكذلك عدم القدرة على تحريك اليسار الإسرائيلي للاعتراض على الاحتلال كما حدث في الانتفاضة الأولى، فكل هذه الأسباب تجعل من مقاومة الاحتلال أمرًا أصعب.
وقالت إن "حركة المقاطعة ضعيفة جدًا داخل فلسطين، فمن خلال عملنا يجب أن نسعى لأن تصبح المقاطعة أقوى في الداخل ثم نقوم بنقلها للخارج".