تبدأ الزيارة المرتقبة للأمير البريطاني ويليام، اليوم الاثنين، إلى فلسطين المحتلة قادماً من الأردن، والتي سيلتقي خلالها بالجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.
ومن المنتظر أن تشمل زيارة دوق كامبريدج التي وصفت بالتاريخية الالتقاء برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ومن ثم الاجتماع بعد غدٍ الأربعاء مع الرئيس محمود عباس في رام الله.
وسيزور ويليام المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة وكنيسة حنا المعمداني وحائط البراق.
وتأتي الزيارة البريطانية غير المسبوقة وسط هجوم إسرائيلي حاد ضد برنامجه، بسبب تعامله مع البلدة القديمة في القدس المحتلة التي تحوي حائط البراق، على أنها جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة وليس الكيان الإسرائيلي كما تزعم سلطات الاحتلال.
ورحب عباس بالزيارة التي وصفها بالمهمة، قائلًا: "أنا وشعب فلسطين كله نأمل بأن تساهم الزيارة في تدعيم الصداقة الطويلة بين الشعب الفلسطيني والأمة البريطانية".
واعتبرت السلطة الفلسطينية زيارة الأمير ويليام التي سيلتقي خلالها باللاجئين والشباب الفلسطينيين بمثابة اعتذار غير مباشر عن وعد بلفور.
وقال سفير فلسطين لدى بريطانيا مانويل حساسيان: " إنه بغض النظر عما تفعله الحكومة البريطانية، فإن هذه الزيارة سياسية ونحن نهتم بتأثيرها، وبما قد يفعله الأمير وبالرسالة التي يريد توصيلها".
وأوضح حساسيان أن هذه الزيارة بمثابة زيارة تاريخية ورمزية من قبل العائلة المالكة البريطانية للأراضي المحتلة، وانعكاس لفكرة أن فلسطين دولة شرعية واعتراف بمعاناة الشعب الفلسطيني كما تعترف بأن فلسطين وشعبها موجودون ولديهم حق تقرير المصير.
في المقابل؛ وبالرغم من الترحيب الرسمي الإسرائيلي بزيارة الأمير ويليام التي تشمل إجراء محادثات مع نتنياهو واللقاء بالرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، إلا أن مسؤولين إسرائيليين عبروا عن انزعاجهم من برنامج زيارته.