اجتمعت لجنة التربية والقضايا الاجتماعية بالمجلس التشريعي في مدينة غزة، لمناقشة عدد من القضايا الصحية والتعليمية التي تهم المواطنين، وذلك في إطار متابعتها للأوضاع الصحية المتفاقمة واشتداد الحصار المفروض على قطاع غزة والأوضاع الصعبة التي يتعرض لها المواطنون والموظفون.
وبحثت اللجنة خلال اجتماع لها حضره رئيسها النائب عبد الرحمن الجمل ومقررها النائب خميس النجار وأعضاؤها النواب يوسف الشرافي، سالم سلامة، محمد شهاب وهدى نعيم، أوضاع وزارة الصحة والمستشفيات الصحية وقضية هجرة بعض الأطباء والموظفين من الكادر الطبي في ظل قلة الرواتب.
كما وعقدت لجنة التربية جلسة استماع لوكيل وزارة الصحة يوسف أبو الريش وطاقم الوزارة حول أوضاع الوزارة والمستشفيات الصحية فيها والمشكلات التي تواجهها على كل الأصعدة، بما فيها اعتداءات الاحتلال على مسيرة العودة في ظل نقص الكوادر الطبية والأدوية والمستهلكات الطبية والمحروقات والصيانة والنظافة.
وقال أبو الريش، إن هناك سياسة ممنهجة من قبل الاحتلال وأعوانه لمنع وصول الأدوية لإغراق قطاع غزة في هذه الكارثة الإنسانية.
وأوضح أن عددًا كبيرًا من الأدوية قد نفد رصيده وانضم إلى قائمة الأدوية التي رصيدها صفر مثل أدوية الصرع والتشنجات وأمراض السرطان، بالإضافة إلى وقف الوجبات الغذائية للمرضى نتيجة الضائقة المالية.
وأشار إلى قضية هجرة عدد من الكوادر الطبية خاصة الجدد منهم في ظل قلة وأزمة الرواتب والأعباء الوظيفية الملقاة على كاهل الكوادر الطبية في سبيل إسعاف وإنقاذ حياة المواطنين.
كما واستعرض أبو الريش عددًا من التقارير الطبية حول عدد الشهداء وطبيعة حالات الجرحى المترتبة عن اعتداءات الاحتلال على مسيرة العودة، والتي بلغت أكثر من 131 شهيدًا و14000 مصاب منذ بداية مسيرات العودة عبر النقاط الطبية المنتشرة ولجان الطوارئ في المستشفيات والمراكز الصحية.
وبين أن الاحتلال يستخدم رصاصا متفجرا يترتب عليه إصابات كبيرة جدًا وبالغة الخطورة على حياة المواطنين، وأن الطواقم الطبية حريصة كل الحرص على عدم بتر أطراف المصابين والتخفيف من حالات البتر.
ومن جانبهم، شكر أعضاء اللجنة وزارة الصحة والكوادر الطبية عبر النقاط المنتشرة ولجان الطوارئ في المستشفيات والمراكز الصحية على جهودهم.
وأشاد رئيس اللجنة بدور الأطباء الوطني والأخلاقي في سبيل إسعاف وإنقاذ حياة المواطنين، مؤكدًا على ضرورة تعزيز الوزارة بالكوادر الطبية من حملة البورد الفلسطيني وسد العجز في الكادر الطبي في ظل الهجمة الشرسة والحصار التي يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني من قبل الاحتلال.
ودعا الجمل الحكومة في رام الله لرفع العقوبات عن أبناء شعبهم، وتحمل مسئولياتها في تأمين وإيصال الدواء والمستلزمات الطبية إلى أهالي قطاع غزة.
وناشد كافة الهيئات والمؤسسات الإنسانية بما فيها منظمة الصحة العالمية لإغاثة سكان القطاع من هذه الكارثة وإيصال الدواء والعلاج.