أعلن مسؤول أميركي اليوم الثلاثاء أن الرئيس باراك أوباما سيتصل قريبا برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو الذي وصف الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه بين القوى الكبرى وإيران بـ"الخطأ التاريخي".
وأضاف المصدر نفسه أن أوباما سيتصل أيضا بالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الذي، على غرار عدد آخر من قادة دول الخليج، لا ينظر بارتياح إلى الاتفاق مع إيران.
وأوضح المسؤول نفسه أن الرئيس الأميركي لم يتصل خلال هذه المفاوضات بالرئيس الإيراني حسن روحاني ولا بالمرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي. كما أنه لا ينوي زيارة إيران حسب المصدر نفسه.
ويعتبر نتانياهو أن إيران بفضل هذا الاتفاق "ستحصل على مئات مليارات الدولارات، ستتيح لها تشغيل آلتها الإرهابية وعدوانها وسياستها التوسعية في الشرق الأوسط والعالم أجمع".
وأكّد الرئيس الأميركي باراك أوباما ان الإتفاق النووي مع ايران يتيح الفرصة لاتباع مسار جديد في العلاقات مع إيران، لكنه وعد اسرائيل المشكّكة في الإتفاق بعدم التخلّي عنها، مطمئناً إسرائيل ودول الخليج أن "الإتفاق النووي يمنع طهران من الحصول على سلاح نووي، ويضمن استقرار المنطقة".
وحذر أوباما الكونغرس، الثلاثاء، من إصدار أي تشريع يمنع تنفيذ الاتفاق النووي مع إيران، مهددا باستخدام حق النقض (الفيتو) ضده.
وقال أوباما إنه يرحب بمناقشة مفتوحة بشأن الاتفاق النووي في الكونغرس، لكنه أوضح أن أي إجراء ضد الاتفاق في الكونغرس سيعد "غير مسؤول".
وأكد أنه سيستخدم حق النقض ضد أي تشريع يمنع تنفيذ الاتفاق.
وتوصلت القوى الست الكبرى وإيران إلى اتفاق نووي نهائي، الثلاثاء، بعد مفاوضات ماراثونية في العاصمة النمساوية فيينا.
وفي المقابل، قال رئيس مجلس النواب الأميركي الجمهوري جون بوينر إن الاتفاق النووي سيدفع على الأرجح باتجاه سباق للتسلح النووي حول العالم.
ومنذ وصول المفاوضات النووية إلى مرحلة حاسمة، تعاظمت المعارضة في الكونغرس الأميركي لاحتمال التوصل لاتفاق نووي.
وطرح مشرعون جمهوريون مشروع قانون أقره مجلس الشيوخ بالفعل ويسمح للكونغرس يمراجعة أي اتفاق مع إيران بشأن قدراتها النووية.