حذر تجمع المؤسسات الحقوقية -فلسطين من تداعيات تراجع مستوى الدعم المالي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ومفاقمة الأوضاع المعيشية للاجئين ومستوى الخدمات الإنسانية المقدمة لهم.
وأكد بيان مشترك للتجمع البوم الإثنين مسؤولية هيئة الأمم المتحدة عن توفير دعم وتمكين "أونروا" من تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين، باعتبار ذلك التزامًا يقع على عاتق المجتمع الدولي، ويدعو إلى تحميل موازنة "أونروا" على الموازنة العامة للأمم المتحدة.
وطالب البيان الأمين العام للأمم المتحدة بالعمل على ضمان توفير ما يكفي من الموارد المالية اللازمة لتمكين "أونروا" من الوفاء بالتزاماتها، لحين عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وفقاً لقرارات الأمم المتحدة.
ودعا التجمع المفوض العام لـ"أونروا" بيير كرينبول إلى العمل الجاد والسريع لتجنيد مصادر تمويل دائمة من أجل تجاوز العجز في ميزانيتها، بما يضمن لها الوفاء بمسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين، ويضمن للاجئين كرامتهم الإنسانية وايقاف التقليصات والخدمات، والذي من شأنه التأثير على الحياة الكريمة للاجئين.
وتتجه الأنظار اليوم الاثنين إلى مؤتمر المانحين المنعقد في مبنى الأمم المتحدة بنيويورك؛ إذ إن المؤتمر مخصص للدول المانحة لـ "أونروا" لجمع مبالغ مالية قيمتها 250 مليون دولار.
وأعلن المفوض العالم للأونروا كرينبول في مؤتمر سابق له مطلع عام 2018 عن قيمة العجز المالي للوكالة والبالغ 446 مليون دولار؛ إثر عدم التزام الولايات المتحدة بحصتها السنوية نتيجة موقفها السياسي تجاه القضية الفلسطينية وقضية اللاجئين.